الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                            صفحة جزء
                            204 - حدثنا سعيد قال : نا عتاب بن بشير قال : نا خصيف ، في قوله عز وجل : واتبعوا ما تتلو الشياطين قال : كان سليمان إذا نبتت الشجرة قال : لأي داء أنت ؟ فتقول : لكذا وكذا ، فلما نبتت شجرة الحرنوبة الشامي ، قال : لأي شيء أنت ؟ قالت : لمسجدك أخربه ، قال : تخربينه ؟ ! قالت : نعم ، قال : بئس الشجرة أنت ! فلم يلبث أن توفي ، فجعل الناس يقولون في مرضاهم : لو كان لنا مثل سليمان ! فأخذوا الشياطين ، فأخذوا كتابا فجعلوه في مصلى سليمان ، فقالوا : نحن ندلكم على ما كان سليمان يداوي به ، [ ص: 577 ] فانطلقوا فاستخرجوا ذلك الكتاب فإذا فيه سحر ورقى ، فأنزل الله عز وجل : ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين هم الذين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ) ، وذكر أنها في قراءة أبي : ( وما يتلى على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) - سبع مرار - ، فإن أبى إلا أن يكفر علماه ، فيخرج منه نار - أو نور - ، حتى يسطع في السماء ، قال : المعرفة التي كان يعرف .

                            [ ص: 578 ] [ ص: 579 ] [ ص: 580 ] [ ص: 581 ]

                            التالي السابق


                            الخدمات العلمية