الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد الخالق بن أحمد

                                                                                      بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، الشيخ الإمام الحافظ المفيد أبو الفرج محدث بغداد مع ابن ناصر .

                                                                                      مولده في سنة أربع وستين وأربعمائة .

                                                                                      سمع أباه ، وأبا نصر محمد بن محمد الزينبي ، وعاصم بن الحسن ، ورزق الله التميمي ، ونصر بن البطر ، وأبا عبد الله النعالي ، وطرادا الزينبي ، وخلقا كثيرا ، وارتحل ، وسمع بأصبهان والأهواز ، وألف وجمع .

                                                                                      حدث عنه : السلفي ، وابن عساكر والسمعاني ، وابن الجوزي ، والتاج الكندي ، وأبو بكر عبد الله بن مبادر ، وعبد الوهاب بن علي بن الإخوة ، وعبد السلام البردغولي ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال السلفي : كان من أعيان المسلمين فضلا ودينا وثبتا ومروءة ، سمع معي كثيرا ، وبه كان أنسي ببغداد ، ولما حججت أودعت كتبي عنده .

                                                                                      وقال غيره : هو محدث حسن الخط ، كثير الضبط ، خير متواضع متودد ، محتاط في قراءة الحديث ، كتب وحصل ، وخرج لنفسه .

                                                                                      وصفه بهذا وبأكثر منه أبو سعد السمعاني .

                                                                                      [ ص: 280 ] وتوفي في الرابع والعشرين من المحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وله أربع وثمانون سنة .

                                                                                      وقال ابن النجار : روى الكثير ، وجمع لنفسه مشيخة في أربعة عشر جزءا ، وكان صدوقا فاضلا متدينا ، كتب بخطه كثيرا ، ولم يزل يطلب ويفيد إلى حين وفاته . روى عنه الحفاظ . أحسن ابن ناصر الثناء عليه وعلى بيته .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية