الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      حفده

                                                                                      الشيخ الفقيه العلامة الواعظ الإمام مجد الدين ، أبو منصور ، محمد بن أسعد بن محمد بن الحسين الطوسي العطاري الشافعي حفده .

                                                                                      تفقه بمرو على الإمام أبي بكر محمد بن منصور السمعاني ، وبطوس [ ص: 540 ] على أبي حامد الغزالي ، وبمرو الروذ على محيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي ، وسمع منه كتابيه " معالم التنزيل " و " شرح السنة " وكتبهما ، واشتغل ببخارى على العلامة برهان الدين عبد العزيز بن مازة الحنفي .

                                                                                      وقدم أذربيجان والجزيرة ، ووعظ ، ونفق سوقه ، وازدحموا عليه لحسن تذكيره ، ولا أعلم لم لقب بحفده .

                                                                                      قال أبو سعد السمعاني كتبت عنه بمرو ونيسابور ، وكان فقيها واعظا شاطرا جلدا فصيحا ، سمع من عبد الغفار الشيروي ، والحافظ أبي الفتيان الرواسي ، وناصر بن أحمد العياضي .

                                                                                      قلت : وحدث عنه : أبو أحمد بن سكينة ، وابن الأخضر ، وشمس الدين عبد الغفور بن بدل التبريزي البزوري ، وأبو المواهب بن صصرى ، والقاضي بهاء الدين يوسف بن شداد ، وأبو المجد محمد بن الحسين القزويني .

                                                                                      مولده سنة ست وثمانين وأربعمائة .

                                                                                      وتوفي بتبريز في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية