السلام عليكم

أريد أن أستفسر حول التدخل الجراحي للشقيقة (الصداع النصفي)، قرأت مقالة أن العملية بسيطة وسهلة والكثير تعافوا ولم يعاودهم الصداع بعدها
فهل هذا صحيح؟ وهل هي سهلة ولا مضاعفات فيها؟ وهل تنصحونا بعملها داخل البلد أم بالخارج؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shayma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من إحدى النظريات التي تفسر الصداع النصفي المتكرر أن استثارة الأعصاب المغذية لبعض العضلات تؤدي إلى الشعور بالصداع، وأن التدخل الجراحي لقطع تلك العضلة، وبالتالي الأعصاب المغذية لها يؤدي إلى وقف الإشارات العصبية التي تخرج منها، ويؤدي إلى وقف الصداع والألم.

وهي عملية تتم خارج المخ أو خارج الجمجمة أي في بعض العضلات في الوجه، وهذه تحتاج إلى خبرة سابقة للجراح في مثل تلك العمليات، ويقوم بها جراح المخ والأعصاب، وليس الجراحة العامة، وهي بسيطة وغير معقدة، ولكن تحتاج إلى خبرة في هذه النوعية من الجراحات.

وقبل الولوج إلى تلك الجراحة يجب الاستفادة من كل الطرق التي تؤدي إلى الشفاء من الصداع النصفي، ومن بين ذلك تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل: Cebralex 20 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، ويقلل كثيرا من المخاوف المصاحبة للمرض، والحجامة في الرأس من بين البدائل العلاجية لمرض الصداع النصفي، فيمكن تكرار عمل الحجامة، وفيها فائدة -إن شاء الله- ومن فائدة تلك الأدوية أنها تقوم على ضبط هرمون سيروتينين، وهو الهرمون المهم في ضبط الإشارات العصبية داخل المخ، ويساعد على التخلص من الصداع.

وفقك الله لما فيه الخير.