الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12816 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو جعفر البغدادي ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، ( ح وأنبأ ) أبو الحسين بن الفضل ببغداد ، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن غياث العبدي ، ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، ثنا ابن أبي أويس ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة ، أظنه عن الزهري ، قال: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صفوان بن أمية في أداة ذكرت له عنده ، فسأله إياها ، فقال صفوان : أين الأمان ، أتأخذها غصبا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إن شئت أن تمسك أداتك فأمسكها ، وإن أعرتنيها فهي ضامنة علي حتى تؤدى إليك ، فقال صفوان : ليس بهذا بأس ، وقد أعرتكها ، فأعطاه يومئذ زعموا مائة درع وأداتها ، وكان صفوان كثير السلاح ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اكفنا حملها ، فحملها صفوان ، ثم ذكر القصة في حرب حنين ، قال فيها: ومر رجل من قريش على صفوان بن أمية ، فقال: أبشر بهزيمة محمد وأصحابه ، فقال له صفوان : أبشرتني بظهور الأعراب ، فوالله ، لرب من قريش أحب إلي من رب من الأعراب ، وبعث صفوان بن أمية غلاما له ، فقال: اسمع لمن الشعار ، فجاءه الغلام ، فقال: سمعتهم يقولون يا بني عبد الرحمن ، يا بني عبد الله ، يا بني عبيد الله ، فقال: ظهر محمد ، وكان ذلك شعارهم في الحرب . لفظ حديث موسى بن عقبة ، وحديث عروة بمعناه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية