الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12843 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد بن شريك ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا ابن أبي الرجال - يعني: عبد الرحمن ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، يقول: قال أبو سعيد الخدري : استشهد أبي يوم أحد - مالك بن سنان - وتركنا بغير مال ، قال: وأصابتنا حاجة شديدة ، فقالت لي أمي: يا بني ، ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسله لنا شيئا ، فجئته فسلمت عليه وجلست وهو في أصحابه جالس ، فقال حين استقبلني: إنه من يستغن أغناه الله ، ومن يستعفف أعفه الله ، ومن استكف كفه ، قال: قلت: ما يريد غيري ، فانصرفت ولم أكلمه في شيء ، فقالت لي أمي: ما فعلت ، فأخبرتها الخبر ، قال: فصبرنا ، والله يرزقنا شيئا فتبلغنا به ، حتى ألحت علينا حاجة هي أشد منها ، فقالت لي أمي: ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسله لنا شيئا . قال: فجئته وهو جالس في أصحابه ، فسلمت وجلست ، فاستقبلني وقال: بالقول الأول وزاد فيه: ومن سأل وله أوقية ، فهو ملحف ، قلت في نفسي: لنا الياقوتة وهي خير من أوقية ، قال: والأوقية: أربعون درهما ، فرجعت ولم أسأله . قال عبيد: الياقوتة: ناقة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية