12888 ( أخبرنا ) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل ، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، عن عن أبيه : أن زيد بن أسلم ، - رضي الله عنه - كان يؤتى بنعم كثيرة من نعم الجزية ، وأنه قال عمر بن الخطاب : إن في الظهر لناقة عمياء ، فقال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه: ندفعها إلى أهل البيت ينتفعون بها ، قال: فقلت: وهي عمياء ، قال: يقطرونها بالإبل ، قال: فقلت: كيف تأكل من الأرض ؟ فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: ( أمن نعم الجزية هي أم من نعم الصدقة ؟ قال: فقلت: من نعم الجزية ، قال: فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ) : أردتم والله أكلها ، فقلت: إن عليها وسم الجزية ، فأمر بها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فنحرت ، قال: وكان عنده صحاف تسع ، فلا تكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل في تلك الصحاف منها ، فبعث بها إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم ، ويكون الذي يبعث به إلى عمر بن الخطاب حفصة - رضي الله عنهن - من آخر ذلك ، فإن كان فيه نقصان كان في حظ حفصة ، قال: فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور ، فبعث به إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمر بما بقي من اللحم ، فصنع ، فدعا عليه المهاجرين والأنصار . قال - رحمه الله: هذا يدل على أن الشافعي عمر - رضي الله عنه - كان يسم وسمين: وسم جزية ، وبهذا نقول . ووسم صدقة ،