الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14623 وعن جرير قال : شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغنا مكانا يقال له : غدير خم ، فنادى : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسطنا فقال : " أيها الناس ، بم تشهدون " . قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله . قال : " ثم مه ؟ " . قالوا : وأن محمدا عبده ورسوله . قال : " فمن وليكم ؟ " . قالوا : الله ورسوله مولانا قال : " من وليكم ؟ " . ثم ضرب بيده إلى عضد علي - رضي الله عنه - فأقامه ، فنزع عضده فأخذ بذراعيه ، فقال : " من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ، ومن أبغضه فكن له مبغضا ، اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك ; فاقض له بالحسنى " .

                                                                                            قال بشر : قلت : من هذين العبدين الصالحين ؟ قال : لا أدري .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه بشر بن حرب ، وهو لين ، ومن لم أعرفه أيضا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية