الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            15135 وعن محمد بن الحسن قال : لما نزل عمر بن سعد بالحسين ، وأيقن أنهم قاتلوه ، وقام في أصحابه خطيبا ، فحمد الله - عز وجل - وأثنى عليه ، ثم قال : قد نزل ما ترون من الأمر ، وإن الدنيا تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها وانشمر ، حتى لم يبق منها إلا صبابة الإناء إلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله ; فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما . وقتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى [ ص: 193 ] وستين ، بالطف بكربلاء ، وعليه جبة خز دكناء ، وهو صابغ بالسواد ، وهو ابن ست وخمسين . رواه الطبراني ، ومحمد بن الحسن هذا هو ابن زبالة ، متروك ولم يدرك القصة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية