السؤال
السلام عليكم
عند ولادتي بابنتي الأولى ظهر عندي فتق قريب من السرة، وعندما ولدت مرة ثانية كبر حجمه قليلا، وأحس أحيانا بتعب وضيق في التنفس، ونغزات قليلة قرب منطقة السرة، فهل يؤثر علي تدريجيا إذا لم أعمل له عملية جراحية؟ علما أنه صغير الحجم.
وعند عملية التبرز أحس بآلام في فتحة الشرج، وأحيانا يظهر دم، فما هو سبب هذه الأعراض؟ وما علاجها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة للفتق القريب من فتحة السرة يكون مؤلما في حالة انحباس أو دخول بعض أجزاء الأمعاء من خلاله؛ مما قد يسبب مشاكل عدة.
أما نزول دم من الشرج مع التبرز مع مصاحبة ألم، فقد يكون نتيجة شرخ شرجي أو بواسير في أغلب الأحيان.
انتهت إجابة الدكتور/ عطاء الله حمودة اختصاصي الجراحة والتجميل، وتليها إجابة الدكتور/ محمد حموده استشاري الباطنية:
فبالنسبة للفتق السري يكون في الكبار بسبب ضعف الأنسجة التي حول السرة، ويكون هذا الضعف خلال عدة سنوات حتى يضعف تماما فيخرج جزء من محتوى البطن من الغشاء المبطن للبطن ( الصفاق، وقد تخرج أيضا الأمعاء في بعض الحالات من خلال فتحة الفتق، وأحيانا يحصل انخناق الفتق).
ويسبب ألما عند ذلك حتى تعود محتويات الفتق للبطن، وأحيانا يسبب اختناق محتوى الفتق إلى تقليل كمية الدم التي تعود إلى الأمعاء، ويسبب نقص التروية للأمعاء؛ مما يضطر الطبيب لإجراء عمل جراحي إسعافي.
إذا كان الفتق صغيرا عند شخص لا يشكو من السمنة، فعندها يمكن مراقبته وعدم إجراء أي عمل جراحي، أما غير ذلك فيجب إجراء العملية عند كل المرضى الآخرين إذا كان يتحمل إجراء العملية.
أما بالنسبة لخروج الدم مع البراز فعلى الأكثر سببه بواسير شرجية، وقد يسبب ألما أثناء التبرز، والشيء الآخر الذي يمكن أن يسبب هذه الأعراض هو الشرخ الشرجي، إلا أنه يكون مؤلما جدا.
ويمكنك تلمس المنطقة، فإن شعرت أن هناك زوائد خارجة من الشرج ويمكن إرجاعها إلى داخل الشرج فهذه بواسير.
وعلاج البواسير: تجنب الإمساك وعلاجه، وتجنب الجلوس الطويل، وكثرة تناول المياه، والمغاطس الدافئة لمنطقة الشرج، واستخدام التحاميل الخاصة للبواسير لفترة قصيرة، فإن استمر فإنه يجب معالجته جراحيا.
والله الموفق.