السؤال
سؤالي عن تصلب الرقبة بعد الاستيقاظ من النوم، وتكرار ذلك على فترات، هل لذلك دلالات معينة؟ وهل أمبولات مثل (Orphenadrine) مجدية؟ وإذا لم تكن أو كان هناك أحسن منها فما هو؟ وما هو الحل الأمثل دوائيا في حالة آلام الكتف؟!
وجزاكم الله خيرا.
سؤالي عن تصلب الرقبة بعد الاستيقاظ من النوم، وتكرار ذلك على فترات، هل لذلك دلالات معينة؟ وهل أمبولات مثل (Orphenadrine) مجدية؟ وإذا لم تكن أو كان هناك أحسن منها فما هو؟ وما هو الحل الأمثل دوائيا في حالة آلام الكتف؟!
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ع.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك لم تذكر عمرك، فهو مهم جدا، وكذلك طبيعة عملك، وإن كنت تجلس أمام الطاولة أو الكمبيوتر فترات طويلة، وإن كانت المخدة منخفضة أو مرتفعة، فكل هذه الأمور يجب أخذها بعين الاعتبار، ثم الفحص الطبي لمعرفة سبب هذا التيبس، وإن كان هناك آلام أسفل الظهر، وتصلب أسفل الظهر أيضا في الصباح.
تصلب الرقبة أن كانت في عمر أقل من 40 سنة، والتصلب لفترة أكثر من ساعة في الصباح، فإنه يجب أن يتم الفحص من قبل طبيب مختص بأمراض الروماتيزم للتأكد من عدم وجود التهاب في العمود الفقري، وعادة ما يكون ذلك مترافقا مع ارتفاع في سرعة ترسب الدم في تحاليل الدم، وعادة ما يتحسن التصلب مع العمل والحركة.
أما إن كان التصلب يزداد مع الحركة، ومترافقا مع ألم، فهذا إما أن يكون سببها آلام عضلية بسبب وضعيات معينة غير صحيحة أثناء العمل أو الجلوس أمام الكمبيوتر، وفي وضعيات معينة ساعات طويلة فهذا يسبب شدا في العضلات.
وفي بعض الحالات ومع تقدم السن يكون السبب احتكاك بين فقرات الرقبة؛ فلذا مهم معرفة سبب التلصب، وفحص الطبيب مهم جدا في هذه الحالة، وفي معظم الأحيان يحتاج لإجراء صورة شعاعية للرقبة وتحاليل دم.
أما العلاج فهو تغيير الوضعية إن كانت الوضعية هي السبب، وتجنب التوتر والانفعال النفسي، فهذا يزيد من الأعراض، والنوم على مخدة مستوية، بحيث تكون الرقبة والرأس والجسم على مستوى واحد، ووضع كمادات ساخنة لمدة عشر دقائق مرتين في اليوم، ثم إجراء تمارين تمديد العضلات (Stretching and strrengthening).
ومن الأدوية المستخدمة: الأدوية المسكنة، أما الاورفينادرين الذي سألت عنه فهو يعالج تشنج العضلات في الرقبة، ويمكن استخدامه مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
أما آلام الكتف فإن كانت من الرقبة فيجب علاج الرقبة، والمسكنات تساعد في تخفيف الآلام، إلا أنها لا تخلص الأنسان من المرض الذي سببها، ويجب معرفة السبب وعلاجه.
هناك بعض حالات آلام الرقبة التي يكون سببها تقلص العضلات، والذي يمكن أن يستمر لعدة أيام، ويخف مع المسكنات، ويكون بسبب التعرض لتيار هواء بارد أو وضعية الرقبة غير الصحيحة أو النوم على مخدة عالية أو منخفضة.
والله الموفق.