نصيحة لشاب على علاقة بفتاة دون علم أهلها

0 254

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في العشرين من العمر، وأنا طالب في أكبر الجامعات في فلسطين، وقد تعرفت على فتاة تصغرني بـ3 سنوات، وبعد الحديث معها والتعرف عليها بدأت أشعر بإحساس يدفعني للتحدث معها أكثر وأكثر، وفي النهاية اعترفت بحبي لها، وقد كان شعورا متبادلا، وأنا شاب ملتزم دينيا وأخلاقيا، وأنا لا أحمل لهذه الفتاة أي نوايا سيئة، وقد قمت بإعلام أهلي بأمرها، وأني على علاقة بها، وأني أنوي خطبتها لكن بعد أن أتمم بناء البيت.

المشكلة أنها ترفض إعلام أهلها بأمرنا، خوفا من ردة فعل أهلها، أريد من سيادتكم النصح، هل أستمر بتلك العلاقة مع الفتاة دون علم أهلها، أم أضع حدا لتلك العلاقة؟ رغم أنني لا أستطيع؛ لأني بت متعلقا بتلك الفتاة وشغفت بحبها، أرجو منكم النصح والإرشاد والبلاغ، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الصواب هو المسارعة بإيقاف تلك العلاقة، والاستغفار مما حصل من تجاوزات، ولا مانع من تأسيس علاقة شرعية تبدأ بالوصول لأهل الفتاة وطلب يدها رسميا، وفي ذلك مصلحة للفتاة ولكن بتطبيق آداب هذا الدين العظيم، الذي خسرنا كثيرا ببعدنا عنه.

ولا يخفى عليك أن التقدم لأهل الفتاة رسميا يدل على جدية الخاطب، ويزيد في ثقة الناس ويتيح له التعرف الكامل على شريكة العمر واستقرار أسرتها وأحوال أهلها، ويمكن لأهل الفتاة أيضا التعرف عليه وعلى أهله، وكل ذلك مما يقوي الروابط ويجلب الطمأنينة والراحة.

وقد أحسنت الفتاة بعدم إعلام أهلها بنفسها، فإن ذلك سوف يضعف ثقتهم فيها، وقد يدفعهم إلى العناد والرفض، وليتكم تقيدتم بآداب الشرع، فإن الخير كله في اتباعه.

ونحن نحذر شبابنا من الاقتراب من الفتيات، ونتمنى أن يهيئ الله لنا جامعات تباعد بين أنفاس الشباب والفتيات وتعين على إرضاء رب الأرض والسموات، وها نحن نكرر لك تحذيرنا من عمل أي علاقة مع الفتيات، إلا وفق الضوابط الشرعية، ولا يكفي في ذلك إخبارك لأهلك، وليتهم نصحوك عندما أخبرتهم، فلا بد من طلب يد الفتاة من أوليائها وأهلها، واتق الله في نفسك وفي أعراض المسلمين، واشغل نفسك بدراستك، وإذا أردت الزواج، فعليك بصاحبة الدين، واحرص على رضى رب العالمين، وأكثر من الصلاة والسلام على رسوله الأمين.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات