السؤال
أعاني من ظهور فقاقيع صغيرة في بعض أصابع يدي، تظهر أحيانا على طول الأصبع وتختفي بعد يومين أو ثلاثة، وتظهر مرة أخرى وهكذا، وهي تسبب لي حكة وتؤلمني، وإذا جاء عليها ماء دافئ فإنها تلسعني بشدة، وقد ذهبت للدكتور ولكني لم أفهم السبب، وقد أعطاني مرهما مضادا حيويا بالإضافة إلى يوراكس للحكة، فهل هذا جرب؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن ظهور حبوب على طول الأصبع ويصحب هذه الحبوب ألم وحكة يعني تشخيص ما يعرف بالأكزيما، والتي تسمي (البومفليكس Pompholyx)، وهي نوع من الإكزيما يأتي في الغالب في اليدين أو في جانب الأصبع أو في كف اليدين، ويصاحب ذلك حكة وألم، ويكون علاج ذلك باستخدام كريمات تحتوي على كورتيزون، مثل البيتاميثازون (Betnovate cream)، مع استخدام مضاد للحساسية مثل (Zyrtec) قرص واحد يوميا، وفي حال كون الإصابة قوية ولا تستجيب للعلاج فقد نحتاج إلى أخذ أقراص كورتيزون لفترة محددوة.
وهناك احتمال آخر يجب استبعاده، وهو وجود إصابة بالفطريات في منطقة أخرى بالجسم، مثل تينيا القدمين أو الفخذين، حيث تسبب حدوث تفاعل في مكان آخر بالجسم خاصة في اليدين، فيسبب حدوث أعراض تشبه ما ذكرته، وهذه الحالة تسمي (طفح الإيد Id eruption)، ويكون علاج ذلك بعلاج التنيا في البداية مع علاج الإكزيما كما ذكرنا سابقا.
وأما عن احتمال الإصابة بالجرب فيصحب ذلك هرش في مناطق محددة بالجسم مثل البطن (حول السرة) وتحت الإبط وفي الذراعين واليدين وبين الفخذين وتحت الثديين، ويكون الهرش بشدة أثناء الليل عند النوم، وغالبا ما يصحب ذلك عدوى لبقية أو بعض أفراد العائلة، وقد يسبب الجرب حدوث حبوب وآلتهابات باليدين وبين الأصابع.
لذا فإن تشخيص الجرب يحتاج للأعراض السابق ذكرها، وليس فقط حبوب اليدين، وعلاجه يكون بدهان موضعي مثل الإكتوميثرين 5% يوميا مساء بعد دش ماء دافىء لمدة أسبوع مع مضاد للحساسية مثل (Zyrtec).
ولذا أرجح أن يكون التشخيص الأول هو الأقرب ويجب الابتعاد عن غسيل الأطباق والاحتكاك بالمنظفات الصناعية مثل الكلور والمساحيق، ومن الأفضل العرض على طبيب الأمراض الجلدية للفحص وتشخيص الحالة كما ذكرنا سابقا، وختاما نرحب بك في موقعك إسلام ويب.
والله الموفق.