السؤال
أود سؤالكم عن حالة أختي، وهي تشكو من ضيق نفس شديد، تحس معه بدوار وكثرة تثاؤب بشكل غير طبيعي.
هل من تفسير لضيق النفس المصحوب بكثرة التثاؤب؟
أود سؤالكم عن حالة أختي، وهي تشكو من ضيق نفس شديد، تحس معه بدوار وكثرة تثاؤب بشكل غير طبيعي.
هل من تفسير لضيق النفس المصحوب بكثرة التثاؤب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا ليس طبيعيا أن يشعر الإنسان بضيق في النفس إلا مع الإجهاد الكبير، ولفترة قصيرة، ثم تتحسن الحالة مع الراحة، أما إن كانت تشعر بضيق في النفس مع أي جهد، أو أنها تشعر بتسارع للنفس لجهد لا يشعر به الآخرون؛ فإن ذلك غير طبيعي، ويجب أن يتم عرضها على طبيب مختص بأمراض الصدر.
أما أسباب ضيق النفس فهي كثيرة ومتنوعة:
- فقر الدم، فنقص الدم يؤدي إلى الشعور بضيق في النفس.
- الربو.
- التهاب في أنسجة الرئة.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- ومن الأسباب أيضا أمراض صمامات القلب.
- ومن الأسباب أيضا ضعف عضلات جدار الصدر.
إن التثاؤب رد فعل جسماني يهدف إلى تصحيح التوازن بين غاز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، فحينما يزيد في الدم عن مستواه المعتاد ثاني أكسيد الكربون ( وهو الغاز الذي يطرده الجسم في التنفس بالزفير ) يتثاءب الإنسان، فتتمدد عضلات فمه وحلقه ويتباعد فكاه وتتسع رئتاه ويبرز صدره وظهره، فيستنشق كمية كبيرة من الهواء الغني بالأكسجين، ثم يطرد كمية كبيرة من الهواء الغني بثاني أكسيد الكربون، ليعيد التوازن الصحيح بين الغازين في دمه، وإذا لم يكف تثاؤب واحد فسوف يتثاءب مرة بعد الأخرى.
ولذا ليس هناك غرابة من أن يحصل التثاؤب مع ضيق النفس.
والله الموفق.