هل هناك نظام غذائي علي اتباعه لكي أقوي أعصابي؟

أفيدوني بارك الله فيكم، وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل:             حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

ما المقصود بضعف الأعصاب؟ هل هو الضعف العام بالجسم مثل ضعف البنية والعضلات، أم هو القلق والخوف؟

بالنسبة للأعصاب لا يوجد غذاء معين لتقوية العصب، ولكن بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل بالأعصاب بسبب نقص مواد معينة في التغذية مثل: نقص الفيتامينات أمثال فيتامين B والفيتامينات الهنية مثل: فيتامين E، وهذه الفيتامينات يمكن الحصول عليها في بعض الأغذية مثل الخضروات واللحوم والمواد الدهنية.

كما يمكن أن ينتج ضعف العضلات من استخدام أدوية معينة لفترات طويلة أو لوجود مواد بالجسم ناتجة من تلوث البيئة، وأحيانا يكون السبب أمر وراثي عند بعض الأشخاص، وفي هذه الحالة يستفيد المريض من العلاج الطبيعي، ومحاولة تقوية العضلات بممارسة رياضة مناسبة.

أما إن قصدت البنية الجسمية، فتلعب العوامل الوراثية فيها دورا، وكذلك طبيعة ونوع الحياة التي يعيشها الفرد مع التغذية؛ وفي هذه الحالة يمكن الاستفادة من التمارين الرياضية المناسبة، مع زيادة النشاط اليومي، والتركيز على الغذاء المتوازن والصحي، والذي يجب أن يحتوي على جميع العوامل الغذائية بصورة موزونة، وهي الدهون والسكريات والبروتينات، بالإضافة إلى الأملاح والفيتامينات.

أما إذا كانت الشكوى بخصوص ضعف الأعصاب المتعلق بالجانب النفسي، فهذا الأمر يحتاج إلى تحليل أسباب الضعف والأمور المترتبة عليه، ومناقشة الأسباب مع طبيب متخصص وضع العلاج.

=========================

وبعد استشارة المستشار النفسي أفاد بالتالي :

لا يوجد نظام غذائي معين يمكن اتباعه لتقوية الأعصاب، ولكن الصحة النفسية تتطلب بصفة عامة غذاء متوازنا من ناحية الكم والكيف، على أن يشمل الطعام متطلبات البروتين والنشويات والدهون والفيتامينات والأملاح .

ولا بد من عدم الإسراف في الطعام، ويعتبر الهدي النبوي الشريف هو الأمثل في هذا السياق.

من الأفضل تجنب الإكثار من الشاي والقهوة؛ لأنها ربما تكون مثيرة للأعصاب، وترفع درجة اليقظة بصورة غير مطلوبة.

وهنالك بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة تعرف بالتايرمين، وهي توجد في الحلويات والأجبان، وهذه ربما تكون أيضا مثيرة للقلق والصداع العصبي، وعليه يفضل التقليل منها.

كما أن تناول الطعام الدسم ليلا يؤدي في كثير من الحالات إلى أحلام مزعجة، وهذه ربما تؤدي إلى إجهاد نفسي، والذي كثيرا ما ينتهي باكتئاب نفسي.

وبالله التوفيق.