أعاني من مشكلة الخجل بما يؤثر علي اجتماعياً

0 758

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما أعاني من مشكلة الخجل الاجتماعي حيث تظهر علامات ذلك من خلال إحمرار الوجه والعرق وذلك في مواقف معينة مثل القدوم على جماعة أجانب أم أقرباء رجالا كانوا أو نساء، أو الخطأ في الحديث أثناء الجلوس مع الناس أو عند حدوث انتقاد في جلسة ما فأعتقد وكأني أنا المقصود.

علمت بأن سبب ذلك هو نقص مادة كيميائية تسمى باراتوني بذلك، وما أود معرفته هو:
هل بالإمكان معالجة هذه المشكلة؟ وهل أزور طبيب أعصاب أم طبيبا نفسيا؟

أنا مقبل على الزواج، هل يؤثر ذلك على شخصيتي مع زوجتي؟ وهل أصارح من ستكون شريكة حياتي بذلك أم لا؟

علما بأنني أمارس عدة أمور لا يمارسها الكثير من أبناء جيلي مثل الأذان -الإمامة- الخطب المنبرية- إعطاء الدروس الدينية، وأقوم بأعمال اجتماعية كثيرة؛ ولكن أخشى المبادرة في الحديث حتى لا تظهر معي علامات الخجل.

علما أني عندما أتحدث يستمع لي الآخرون ويأخذون بما أقول.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعدون حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بما أنك تستطيع أن تمارس أشياء كثيرة مثل: الأذان والخطب المنبرية فمن المؤكد أنك لا تعاني من خجل أو رهاب اجتماعي، إنما الأرجح أن تكون لديك شخصية حساسة وضميرية لا تود أن تقع في أي أخطاء خاصة حيال الأشياء المتعلقة بالتواصل الاجتماعي.

ومن هنا أرى أنك يمكن أن تمارس مزيدا من التواصل مع الآخرين وذلك بالمساهمات في الجمعيات والمنظمات الشبابية، كما إنك مطالب أن لا تكتم أشياء في داخل نفسك بل يجب أن تلجأ إلى التعبير عن عواطفك ومشاعرك مهما كانت صغيرة لأن التفريغ النفسي يقلل من الخجل الاجتماعي والحساسية في الشخصية.

لا نستطيع أن نقول أن السبب الأكيد هو نقص في مادة كيميائية؛ وأن كان مثل هذه النظريات قد طرح والمؤكد أن هذه الظواهر تنتج عن تفاعل عوامل بيولوجية واجتماعية ونفسية وشخصية مع بعضها البعض؛ كما أن الخجل مرتبط أيضا بالتنشئة في الطفولة والنمط الذي تسير عليه الحياة الأسرية؛ وكذلك التفاعل مع الأقران خاصة في وقت الطفولة واليفاعة.

أنت لا تحتاج أن تقابل أي أحد في نظري ويمكن أن تعيد ثقتك في نفسك بنفسك؛ ولكن إن كنت ترى أن هذا أمر ملح بالنسبة لك فيمكن أن تقابل طبيبا نفسيا أو متخصصا في الإرشاد النفسي، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات