السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة في السنة النهائية بكلية عملية، تقدم لخطبتي شاب منذ عام تقريبا، ولقد وافقت عليه عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)).
والحمد لله نحن متدينون أنا والشاب، ونخاف الله، ولكن في بداية الأمر كان الحديث على النت، فكان كلامه قاسيا غليظا جدا، رغم أن والدتي توفت قريبا جدا، ووالدي متوفى أيضا، وكانت حساسيتي شديدة، لم أكن أريد كلمات حب ولا هذا معاذ الله، فهذا ليس من حقي دون أن أكون زوجته، ولكن كنت أود أن يترفق في اختيار الألفاظ والكلمات (لا ميوعة ولا خروجا عن الأدب) ولكن للأسف كان كلامه حادا غليظا، فحزنت جدا وأصبحت أخاف الحديث حتى لا تفاجئني كلماته التي لا تراعي الحالة النفسية لي أبدا، وكانت أشبه بالقذف بالحجارة، رغم أن معاملته أصبحت أكثر رفقا الآن (معاملة طيبة جدا).
إلا أنني لا زلت أخاف منه بشدة، وأنفر من التعامل معه أو حتى الكلام في وجود الأهل طبعا، وأشعر بأنني لن أكون زوجة جيدة عطوفة حنونة كما كنت أحلم، وأنا أريد أن أترك هذه الخطبة، ولكنني في نفس الوقت لا أريد أن أظلم شابا كان قد علق علي آمالا لأنه يقول لي دوما بأنني سآخذ بيديه وأوقظه للفجر ولو فرط في صلاة سأتضايق منه بشدة ولن أتهاون، ويتوقع مستقبل إيماني باهر معي بأمر الله ويتوقع مني أطفالا حفظة للقرآن و... و..
وكذلك كنت أتمنى أن أكون زوجة له أنجب أطفالا مسلمين بحق، وأعفه وأحفظ بصره وأريح نفسه، فما أكثر الفتن الآن، وكذلك لا أحب أن أقابل معاملة أهله الشديدة الطيبة والحنان بالإساءة بأن أهدم فرحة ولدهم.. فماذا أفعل؟ أخاف أن أتزوج فأظل خائفة منه ومن قسوته، ولا أستطيع أن أحنو وأعطف، وأخاف أن أجد عدم اهتمام و... و...
أريد أن أتركه ولكن أفكر في الأمور التي ذكرتها بالأعلى، فما رأي حضرتكم هل أكمل وأخلص نيتي لله سبحانه وتعالى وأترك الهواجس فربما يكون الشيطان يوسوس لي لأنه يعلم أننا سنكون بيتا مسلما بحق بإذن الله؟ أم أتركه خشية أن أكون زوجة غير صالحة بمعنى (غير حنونة أو عطوفة)؟
أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.