السؤال
السلام عليكم..
لقد تزوجت قبل خمسة شهور من فتاة متدينة ومن عائلة محترمة، وفي أثناء فترة الخطبة حدث مع زوجتي نزيف، حيث تبين بأن معها أليافا في الرحم، ولقد أخبرتني بذلك وعرضت علي أن ننفصل، ولكني أخبرتها بأني سأكمل معها ونتزوج، وإن أدى وجود الألياف في الرحم إلى عدم الإنجاب سأتزوج عليها دون أن أطلقها، وقد وافقت هي على ذلك، مع العلم بأني لم أخبر أهلي بموضوع مرض زوجتي، وتم الزواج، وبعد فترة قصيرة من الدخول لا تتجاوز الأسبوع حدث مع زوجتي نزيف حاد، وتم إدخالها إلى المستشفى حيث أشار الطبيب إلى ضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الألياف، وتمت هذه العملية، مما اضطرني إلى أن أخبر أهلي بالموضوع مع إقناعهم بأن استئصال الألياف لا يؤثر على الإنجاب، ولكن بعد أن قام المستشفى بزرع الألياف المستأصلة للتأكد من نوع الورم للأسف تبين بأن مع زوجتي سرطانا في الرحم، ويجب استئصال الرحم للحفاظ على حياتها، وتم استشارة أكثر من طبيب، وجميعهم أكدوا على ضرورة استئصال الرحم، وفعلا تم استئصال رحم زوجتي، وعندما علم أهلي بهذا الموضوع وخصوصا والدتي بدأت تضغط علي بأن أنفصل عن زوجتي؛ لأنه ليس هناك أمل في الإنجاب منها، وحاولت أن أقنع والدتي بأني سأتزوج ولكن دون أن أطلق زوجتي، ولكن والدتي غير مقتنعة بمقدرتي على إعالة بيتين لأني موظف وراتبي بسيط، وأيضا هنالك سبب آخر، وهو أن زوجتي حاليا تتعالج بالكيماوي، ومدة هذا العلاج طويلة تقريبا شهرين، وخلال هذه المدة هي بحاجة لرعاية فائقة، مما سيجبرها على المكوث في بيت أهلها، وبعد انقضاء هذه المدة سيتم إجراء فحوصات لها للتأكد من شفائها، وفي حالة عكس ذلك لا سمح الله سيتم إعطاؤها علاجا كيماويا كما هو الآن، وهكذا إلى أن تشفى بإذن الله تعالى.
ولكني أتعرض لضغوط كبيرة من عدة نواح:
1- من الناحية النفسية: فأنا شاب كنت أطمح لحياة زوجية هادئة ومستقرة، وأن يرزقني الله الذرية الصالحة، ولكن حدث معي خلال الأسبوع الأول من الزواج ما ذكرته أعلاه، وأنا حاليا أعيش أعزب لأن زوجتي بحاجة للعلاج والبقاء في بيت أهلها.
2- من ناحية والدتي فهي دائما تضغط علي بأن أطلق زوجتي ولا أبقى هكذا دون زوجة، وأن لا أضيع الوقت؛ لأنه ليس هناك من مبرر لاستمرار حياتي الزوجية، خصوصا وأن زوجتي مريضة ومدة علاجها طويلة، وأنا لا أستطيع ماديا أن أنفق على بيتين.
3- من ناحية زوجتي فهي لا مانع عندها من الاستمرار معي في حالة زواجي، ولكن بشرط أن يكون لكل زوجة بيتها المستقل وحياتها الخاصة.
أرجوكم أن تنصحوني ماذا أفعل؟ فأنا من ناحية لا أريد أن أغضب والدتي ومن ناحية أخرى أريد أن أخفف عن زوجتي مصابها، ولا أريد أن أجعل مصيبتها مصيبتين في حالة طلاقها، ومن ناحية أخرى أنا أريد أن أتزوج ولكن الظروف المادية لا تسمح لي بأن أعيل بيتين، ماذا أفعل؟