القولون العصبي وأثر الانعكاسات النفسية عليه

0 296

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي ألم بالجانب الأيمن تحت الصدر، وكما نصحتموني لقد عملت منظارا للمعدة مرتين، وللقولون مرتين عند أطباء مختلفين، وكذلك فحص للمرارة ثلاث مرات، وأفادوني جميعا بأنه لا يوجد أي شيء، إلا طبيب واحد قال لي أن عندك Irritable bowl syndrome، ووصف لي دواء اسمه Merbentyl10MG حبتان ثلاث مرات في اليوم، ويعتبر هذا اليوم هو اليوم السادس من أيام العلاج، وحتى هذه اللحظة لم أر تحسنا، وسؤالي جزاكم الله خيرا : هل هذه مدة كافية للدواء، أم لا ؟ وهل له تأثير على المدى البعيد؟ وحتى تخف الآلام هل هناك دواء آخر مثلا؟ وهل أتجنب بعض المأكولات؟
وأخيرا: لا أخفي عليكم أنني أغضب بسرعة، وأقلق بسرعة على أبسط الأمور، كما أنني أفكر وأخاف الموت ولقاء رب العالمين، وحينما أحس بشيء يخيفني أحس بالألم أكثر، وكذلك عند الحلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك، من الواضح أن الحالة التي تعاني منها هي نوع من أنواع ما يعرف بالقولون العصبي، ومرد هذه التسمية أن الآلام والأعراض التي يحس بها الإنسان في الجهاز الهضمي هي في الأصل انعكاس لنوع من القلق النفسي، وربما شيء من عسر المزاج أو الاكتئاب.

وقد وجد أن الجلسات النفسية وتمارين الاسترخاء وبعض العلاجات النفسية الحديثة تساعد كثيرا في إزالة هذه الأعراض وعليه أرجو:

أولا: أن لا تتردد كثيرا على الأطباء.

ثانيا: أن تمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء (توجد عدة أشرطة في المكتبات توضح كيفية أداء هذه التمارين).

ثالثا: بالنسبة للطعام لا نعتقد أن المنع من أطعمة معينة أو تصنيف أنواع معينة سوف يكون مفيدا، ولكن بصفة عامة من الأفضل أن تتجنب أنواع الأطعمة التي بها نوع من الألياف، كما أن يا أخي التجربة خير برهان فيجب أن تجرب وتعرف أنواع المأكولات التي تناسبك حيث أن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر.

رابعا: من أفضل الأدوية التي تساعد في علاج القولون العصبي وأعراض القلق المصاحبة عقار يعرف باسم Dogmatil والجرعة هي 50 مليجرام ثلاث مرات في اليوم لمدة شهرين، ثم تخفض إلى كبسولة صباحا ومساء لمدة ستة أشهر.

ويوجد دواء آخر يعرف باسم زيروكسات أرجو أن تتناول نصف حبة ليلا (10 مليجرام) لمدة شهر، ثم تجعلها حبة كاملة وممكن أن تستمر عليها من 3 – 6 أشهر.

أما الدواء الذي ذكرته فليس لي معرفة كثيرة به حيث أن الإسم الذي أعطيته ربما هو الإسم التجاري، وقد يكون من الأفضل إخطارنا بالاسم العلمي للدواء، أو يمكن تطلع طبيبك المعالج على ما اقترحناه لك من علاجات دوائية.
وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات