الشعور بالقلق والتوتر والخوف وحب العزلة

0 275

السؤال

السلام عليكم.
أنا شاب أعاني من التوتر والقلق والخوف، والسبب لا أعرفه، ويزيد القلق في المنزل وعندما يتحدث إلي شخص من العائلة، ولا أستطيع الجلوس في المنزل أكثر من ساعة، ولا أتكلم مع أحد، وعند الخروج من المنزل أحس كأنني كنت في سجن إذ أصبح عاديا أمزح وألعب مع الأصدقاء.

تنتابني نوبات الخوف بمجرد سماع صوت أو ضجيج غير معروف المصدر، وأحيانا تكون قاسية، إذ تزيد دقات قلبي، وذلك يحدث تقريبا كل يوم، وأنا أعاني أيضا من العزلة، أحب أن أبقى وحدي في المنزل ولا أتكلم، وأتخيل وأخاف من المستقبل، وأرتعش أحيانا، ولا أستطيع المشاركة مع المجتمع بآرائي؛ لأنني أحس دائما أنني لست كالآخرين، وأعاني أيضا من النرفزة المفرطة، والمشكلة الأخرى هي عند التحدث للبنات يحمر وجهي وينتابني الخوف.

أرجوكم ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض التي ذكرتها من قلق وخوف، وعدم القدرة على المواجهة تدل على أن شخصيتك تحمل الصفات القلقية، والقلق في حد ذاته طاقة نفسية مطلوبة للإنسان؛ حتى ينتج، ولكن ربما تتعدى المعدل المطلوب، ومن هنا يمكن اعتبارها طاقة منحرفة، وهنالك وسائل كثيرة لتقليل هذا القلق، منها:

1- التعبير عن الذات، أو ما يعرف بالتفريغ النفسي، بمعنى أن تقلل من الكتمان .

2- ممارسة الرياضة، خاصة الرياضة الجماعية، مثل كرة القدم أو السلة.

3- ممارسة تمارين الاسترخاء (توجد عدة أشرطة في المكتبات لكيفية تعلم وممارسة هذه التمارين).

4- ننصحك ببعض الأدوية المضادة للقلق والمخاوف، ومنها دواء يعرف باسم (Seroxat) أرجو أن تبدأ بنصف حبة (نصف حبة 10 مليجرامات) ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم يمكن أن تزيدها إلى حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة لمدة أسبوعين أو ثلاثة.

هذا الدواء سوف يساعدك كثيرا في التخلص من القلق والخوف.

لابد لك أيضا من أن تحاول أن تجد الرفقة الصالحة، ويا حبذا لو انضممت إلى بعض الجمعيات الخيرية، وتشارك في العمل التطوعي، كما أن حلقات التلاوة وجد أنها ترفع من الكفاءة النفسية للإنسان، وتقلل من انطوائيته ومخاوفه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات