الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات القلب والنوم مع سلامة التحاليل.. علام تدل؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 39 سنة، ومنذ فترة -تقريبًا سنة أو أكثر- بدأت أشعر بضربات قلبي تتزايد خصوصًا عند النوم، وكان قلبي مضطربًا، وكذلك جسمي، أشعر وكأنّ بردًا أصابني، ويبدأ قلبي بالخفقان، وأشعر بأن جهتي اليسرى فيها خدر، أو ألم داخلي وخصوصًا يدي اليسرى، كأنه تعب أعصاب، وكلما أغفو يحدث شيء ( كأن قلبي يهوي)، ولا أقدر على العودة للنوم.

مع العلم أني راجعت طبيب قلب مرتين، وجميع فحوصاتي سليمة من دم، وبول، وتخطيط قلب، وحتى فحص الإيكو.

أرجو الإفادة، وتقديم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإنك تعاني من اضطراب في ضربات القلب، مع شعور بالخدر في الجهة اليسرى، وكانت نتائج الدراسة الطبية سليمة، والحمد لله، مما يوجه بأنك تعاني من نوع من التوتر والقلق؛ مما يؤدي للأعراض التي تعاني منها، وفي هذه الحالة ينصح باتباع بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من التوتر.

ومن أهم هذه النصائح تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة، والخضروات الطازجة، والبيض، وكذلك الشوكولاتة النقية لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج، وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية -وخاصة رياضة المشي-، والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

وفي حال عدم التحسن بعد اتباع التعليمات السابقة، فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية لتقييم الحالة، والوصول للتشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً