إرشادات في التعامل مع الشاب المبتلى بسرقة أهله وجيرانه ومصادقة الفتيات

0 350

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آمل منكم أيها الإخوة بعد الله تعالى أن تعينونني في حل مشكلتي.

أخي الذي يصغرني بعامين مشاكله لا تنتهي، وتتمثل في شيئين: حب المال لدرجة قوية، ومصادقة الفتيات، وهو يبلغ من العمر 29، وخريج أحد المعاهد العليا منذ 3 سنوات، فقد استولى منذ حوالي 8 سنوات على سيارة والده، وقام ببيعها دون أن ندري، وسبب لنا العديد من المشاكل، ككتابة إيصالات الأمانة التي تنتهي إلى أن يقدمها صاحبها في المحكمة، وخوفا من والدي على ابنه يقوم بدفعها على أمل منه أن يهديه الله، ولكن الأمور تزيد وتزيد إلى أن دخلت الأمور في سرقة من يعرفهم من الجيران والأصدقاء، مع العلم بأنه لا يتعاطى المخدرات، وإنما يقوم باستئجار السيارات وهمه المنظر أمام أصدقائه، ودائما يكذب ولا يقول الصدق أبدا، ولا نستطيع معرفة ما بداخله، وقد سرق حلية ذهبية لأخته، وما من مكان عمل إلا وخرج منه بمشكلة، وآخر مشاكله أمام القضاء، فقد حكم عليه بـ 15 يوما، وقمنا بعمل الاستئناف له على أمل أن نصل لوقف تنفيذه، وللعلم فإننا جميعا والحمد لله مواظبون على أداء الصلوات في وقتها، ومنزل أبى أشبه بالمسجد، ونحن والحمد لله مركزنا مرموق اجتماعيا وأسريا، وأبي يشغل منصبا مرموقا، أما أمي فهي ربة منزل.

أرجو منكم أن تعينونني على حل هذه المشكلة، وكيفية إنقاذ أخي مما هو فيه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يهدي أخاك، وأن يصلحه، وأن يصرف عنه كيد شياطين الإنس والجن، وأن يرده إلى رشده وصوابه.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فنادرا ما تجد منزلا يخلو من شخص ينغص على أهله حياتهم، فمثل أخيك كثير منه في كثير من البيوت، وإن كانت التصرفات متفاوتة والأخطاء مختلفة، لذا أوصيك وأهلك أولا بالصبر الجميل، وثانيا: بالدعاء له بالهداية والصلاح، خاصة من والديك؛ لأن دعاء الوالد لولده لا يرد، وثالثا: محاولة إبعاده عن أصدقاء السوء؛ لأن الصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، ورابعا: أنصح بربطه مع جماعة الدعوة والتبليغ التي تخرج في المساجد، وذلك بعرض الأمر عليهم، وطلب مساعدتكم في إخراجه من هذا الوضع الذي هو فيه، وهم لهم طريقتهم في إقناعه، فاتركوا الأمر لهم؛ لأنه لو خرج معهم وعايشهم فسوف يتغير في أسرع وقت، وسيكون من أحسن الناس خلقا وسلوكا -إن شاء الله-، وأعتقد بأن هذا هو العلاج المناسب لمثل حالته، فعليكم باتباع ما سبق ذكره، ولا مانع كذلك من عرضه على بعض المشايخ الذين يعالجون بالرقية الشرعية؛ لاحتمال أن يكون به شيء وهو لا يدري.

مع تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد، ولأخيك بالهداية والرشاد.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات