السؤال
موضوعي هو أن والدي كتب لي شقة إيجار عام (1986) باسمي، وكنت وقتها طالبا، وظلت هذه الشقة باسمي، وكلنا نعيش فيها: أنا وإخوتي ووالدي، وقال لي: هذه الشقة لك، تتزوج فيها. وكان وقتها عمري (16) عاما.
وفي عام 88، حصلت على مؤهل متوسط، وبعدها عملت بالقطاع الخاص كموظف، وقررت أن أكون شيئا، وأن أكون نفسي بنفسي، معتمدا على الله، وبالفعل بدأت أوفر مبالغ كبيرة من راتبي الشهري، وبعد أربع سنوات التحقت بعمل في شركة كبيرة في قطاع عام، وزاد التوفير.
وكان لنا حجرتان بمنطقة تركناها بسب الزلزال، ومن المفروض أن نقوم باستلام شقة أخرى، وفي نفس الوقت أخذنا شقة بمدينة جديدة باسم والدي، وقمت بدفع مقدمها، وعندما اقترب موعد زواجي قال لي والدي: سنقوم ببيع الشقة الجديدة، ونأخذ شقة أخرى؛ من أجل أن تتزوج. وبالفعل تم عرض الشقة للبيع، وهي تساوي وقتها (11) ألفا، ويريد المشتري أن يشتريها بـ (10.5) آلاف، وذلك حتى نستطيع شراء شقة بنفس المكان الذي أسكن فيه، وكان المطلوب فيها على وجه السرعة 17 ألفا؛ فلم ننتظر بيع الشقة الجديدة، وقمت بدفع مبلغ 11ألفا، ووالدي دفع مبلغ 6 آلاف، إلى أن يتم بيع الشقة وأحصل على فلوسي 11 ألفا، وكانت هذه الشقة الجديدة باسم أخي.
وبالفعل أخذنا الشقة في الشهر 11 من عام 98، وتزوجت عام 2000، وقمت بجميع تكاليف زواجي من كل شيء، وبعد الزواج قلت لوالدي: أريد بيع الشقة؛ لأحصل على فلوسي. فرفض نهائيا، وقال لي: ليس لك عندي فلوس! وذلك سبب لي غضبا شديدا، وسكت، وبعد فترة قام والدي بكتابة الشقة التي يملكها، والتي قمت بدفع مقدمها باسمي، وفرحت، وقلت لإخوتي: أنا لن آخذ إلا فلوسي (مبلغ 11 الفا)، وكنت قد وعدت أخي أن أعطيه ألفين، وبالتالي يكون مبلغي 9 آلاف، وبعدها قال لي والدي: أرجع الشقة إلي، وإلا فلن أعطيك فلوسا منها. وقمت بالفعل بإرجاع الشقة مرة أخرى، ورجع وكتبها لي مرة ثانية، مع توصية بألا أعطي والدتي أي مبلغ منها، وكذلك إخوتي، فهو لا يريد أن يعطي أي أحد منهم شيئا.
علما بأنه يتقاضى معاشا كبيرا، ويعطي والدتي الربع -تقريبا- كمصروف للطعام والشراب خلال الشهر، وهناك بعض الظلم من والدي لوالدتي، وأحيانا العكس.
فوالدي يريد أن يعطيني مبلغ 5 آلاف فقط من 9 آلاف، ولا يريد أن يعطي والدتي وإخوتي أي شيء؛ وذلك لأنه يظن أن معاملتهم له سيئة.
السؤال هو: هل أرجع له الشقة، وتضيع فلوسي التي تعبت في جمعها، أم أقوم ببيعها وآخذ 5 آلاف فقط، وهو سيأخذ الباقي، ولا يريد إعطاء أحد شيئا منها؟
علما بأن إخوتي ووالدتي قالوا لي: حقنا في رقبتك. وقالت لي والدتي: أنا لن أسامحك في حقي لو أخذه أبوك، علما بأنهم يعلمون أن لي مبلغ 9 آلاف، وهم معترفون به، وقالوا لي: في حالة بيع هذه الشقة ستأخذ فلوسك، والباقي سيوزع بالعدل، علما بأن هذه الشقة لم يدفع والدي فيها أي شيء، بل بالعكس، هي مؤجرة، وهو الذي يقوم بأخذ إجارها.
أنا في حيرة كبيرة، ماذا أفعل؟ علما بأن لي طفلين عمرهما: 3 سنوات، وسنة ونصف.