الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب التقيد بشرط الواهب عند انقضاء الغرض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

من فضلكم أريد الاستفسار عن مال أعطاني إياه أخي كمساعدة في دخول أولادي للمدرسة، فهل يحق لي الاحتفاظ به لنفسي دون إخبار زوجي بذلك؟ أم يجب علي أن أعطيه المال لشراء الكتب؟ علمًا أن زوجي غير محتاج، فأولادنا يدرسون في مدارس خاصة.

شكرًا لكم، وجزاكم الله خير الجزاء.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

نشكر لك تواصلك مع الموقع، كما نشكر لك أيضًا حرصك على تحرّي الحلال، والتحفّظ والابتعاد عمَّا حرَّمه الله تعالى عليك، وهذا سلوك حسن ومؤشّر على حُسنٍ في إسلامك وقوّة في ديانتك، نسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.

أمَّا بشأن هذه الأموال التي أعطاها أخوكِ لك بقصد صرفها على دراسة الأولاد؛ فينبغي التقيد بشروط واهب هذا المال، فإذا كان قد صرفه لهذا الغرض فقط، فهذا المال ملْكٌ لأولادك، ينبغي أن يُصرف لهم في هذا المجال الذي حدّده مَن وهب المال.

لكن إذا كنت في حاجة، فإنه يجوز لك أن تأخذي من مال أولادك بقدر حاجتك، فيجوز للوالد وللأمّ كذلك عند كثير من الفقهاء أن تأخذ من أموال أولادها ما تحتاجه، ما دام ذلك لا يضرُّهم، فمن هذه الناحية لا حرج عليك إذا فعلت هذا، أمَّا أصلُ المال فإنه يبقى مِلْكًا لأولادك، عملاً بما اشترطه خالهم.

نسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً