السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة تزوجت منذ عام ونصف، زوجي لديه زوجة أخرى، وعمره 55 عاما، ويعيش في مدينة الرياض بسبب عمله، وهو يعمل مديرا لقسم الحسابات في البنك، وأنا أعيش في جدة، في بيت جدي من أمي -يرحمه الله - وذلك بطلب من زوجي؛ لأن زوجته الأولى لا تعلم بزواجه مني، وهي أيضا تعيش في باكستان، بسبب مشاكل بينهما، وهي تأتي المملكة بين فترة وأخرى.
مشكلتي هي أنه من اليوم الأول من زواجنا وزوجي يعاملني بجفاء لا أعرف له سببا، مع أنه هو من ألح بالزواج مني، وكلما طلبت منه زيارتي يتحجج بكثرة العمل، حتى في أيام الخميس والجمعة، ثم أكتشف أنه كان مع أصدقائه، إما في شقته، أو يذهب هو إلى بيوتهم، وعندما أذهب أنا عنده، يحسسني بأنني ضيفة، وعملي هو إشباع رغبته الجنسية والعمل في المنزل فقط، وكذلك لا يذهب معي خارج المنزل إلا في وقت متأخر من الليل مرة واحدة فقط خلال مدة إقامتي، وهي أسبوع واحد، والآن بدأ يقول لي: "أنا أزهق عندما يأتي إلى بيتي أحد، سواء أكنت أنت أو أي شخص آخر؛ لا أحب وجود أحد في بيتي" .
والآن ما يقلقني هو أنه بدأ يمنعني من الاتصال به، حتى ولو برسائل الجوال، مع العلم أن حالته المادية ممتازة، ومع ذلك لا يشتري لي شيئا، ومصروفي 700 ريال في الشهر فقط، أصرف منه على البيت، وعلى علاج جدتي، حيث ليس لها أحد غيري، وأنا وحيدة، فقد توفيت والدتي ووالدي في حادث سيارة في يوم واحد، وليس لدي إخوة، فماذا أفعل مع زوجي؟ هل أطلب منه الطلاق، أم أصبر على إهانته لي؟
ومع معاملته الحقيرة لي إلا أنني أحبه كثيرا، وأحافظ على أحاسيسه، وأظهر له دائما بأنه في مكان تقدير واحترام، مع أن زوجته الأولى لا تحترمه، ودائما تحاول إهانته أمام أولادها وأصدقائه؛ ومع ذلك يحبها ويخاف منها، ويصرف عليها كثيرا، وهو ليس بخيلا، سواء معها أو مع أصدقائه، وهي تكبره في السن بما يقارب 10 سنوات، أقسم بالله أنني لا أغار منها، ولكنني أريد حقوقي كزوجة، أريد حلا.
أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن؛ فأنا لا أنام الليل من كثرة تفكيري في المشكلة! إذا طلبت الطلاق فليس لي أحد ألجأ إليه، وإذا بقيت معه فلن أكون سوى خادمة أو جارية، أو واحدة من اللواتي هو على علاقة غير شرعية معهن!