كيفية نصح الصديق للإقلاع عن المعاصي

0 434

السؤال

إني أعرف صديقا يمارس الزنا واللواط والعياذ بالله! وأريد أن أبين له أنه على شفا جرف من النار، وفي الحقيقة هو يبدي نوعا من الرغبة في الاستماع لي لكنني في الحقيقة أرى أن الكلام لا يؤثر فيه؛ لأنه يشرب المخدرات بشتى أنواعها، فأرجو أن تفيدوني بأحسن الطرق للتعامل مع هذا الشاب.

مع العلم أنه يكره أصحاب اللحى، وذلك بسبب - كما حكى لي - رجل كان يعمل معه وكان يدعي التقوى أمام الناس، أما هو فكان يعامله بقسوة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يكثر من أمثالك، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو لي أن صديقك هذا متمرس في المعاصي، نظرا لتعدد وتنوع المعاصي التي ذكرتها، والتي لا شك أنها من كبائر الذبوب، ومثل هذا لا يصلح معه جهد شاب صغير مثلك وحدك؛ لأن أول شيء يجب فعله إبعاده عن صحبة السوء التي يمارس معها هذه المنكرات، فإن استطعت ذلك تكون قد وصلت إلى الحل الناجع الذي يمكنك به بعد توفيق الله إخراج هذا الشاب من هذه المعاصي كلها، ولذلك أرى ضرورة الاستعانة ببعض الصالحين والدعاة الطيبين، خاصة جماعة الدعوة والتبليغ، فلديهم أسلوب رقيق ومناسب لأمثاله، وإذا خرج معهم لفترة من الزمن فإنه سيتغير حاله إن شاء الله.

فأنصحك بالتوجه إليهم، وطلب مساعدتهم، وزيارة صاحبك معهم، أو تدلهم على عنوانه، وهم يتوجهون لزيارته وإقناعه بالخروج معهم، أو تحاول الاستعانة بغيرهم من الدعاة الصالحين، وتشرح له ظروف صاحبك، وتصحبه معك لزيارته، وتبين له نفوره من أصحاب اللحى، حتى يترفق به، ويحاول تغيير نظرته عن الملتحين، ولا مانع من تزويده ببعض الأشرطة الإسلامية التي تتحدث عن الجنة والدار الآخرة، وحب الله، وثواب التائبين، وكذلك بعض الكتبيات إذا كان لديه رغبة في القراءة، واجتهد أن تتواجد معه أكبر قدر ممكن من الوقت؛ لتحول بينه وبين صحبة السوء أو ارتكاب المعاصي، ولا مانع من اصطحاب أي شاب آخر معك من الملتزمين حتى لا يؤثر عليك، ولكن تعامل معه برفق وحذر، ولا تجالسه وهو يرتكب المنكرات أو يشرب حتى السجائر؛ لأن هذا لا يجوز شرعا، فإذا كنت معه وأراد أن يفعل شيئا محرما فاستأذن منه بلطف، وقل له سوف أمر عليك في وقت آخر إن شاء الله، وأكثر له من الدعاء بالهداية والصلاح في الصلاة وخارجها، وأعلمه أنك تدعو له.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد، والهداية والإعانة عليها.

مواد ذات صلة

الاستشارات