أحفظ الأذكار لكني أنساها عند مواطنها، فما العلاج؟

0 421

السؤال

معظم الأذكار أحفظها عن ظهر قلب، لكني أنسى ذكرها، فمثلا: أنسى التسمية عند الطعام، وأنسى دعاء الخروج من المنزل، وأنسى الذكر بعد الوضوء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عايد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك.

لا شك أن الناس يتفاوتون في مقدرتهم علي الحفظ والتذكر، وهنالك عدة وسائل يمكن للإنسان من خلالها أن يحسن من تذكره واستدراكه، ويأتي على رأس هذه الطرق أخذ قسط كافي من النوم والراحة، كما أن ممارسة الرياضة تحسن من التذكر والحفظ، كذلك تناول العسل وشرب الحليب والقهوة.

لقد دلت الأبحاث العلمية على أن رغبة الشخص ودافعيته وتكراره للمادة، هي من الوسائل التي تساعد على حفظ المعلومة وتخزينها وتشفيرها في المراكز العصبية الخاصة بالذاكرة، ولدينا الآن ثوابت قاطعة أن حفظ القرآن الكريم والسعي في ذلك يحسن من ذاكرة الإنسان، وهذا ليس بمستغرب، فالحق عز وجل تكفل بحفظ القران، ولا شك أن من وسائل حفظه هو تسهيل ذلك على عباد الله.

أيها الأخ العزيز: لابد أن تقترن الأقوال بالأفعال إذا أردنا أن نحقق ما نصبو إليه، فأنت حين تكرر ذكرا ما، لابد أن تنقل نفسك نقلة وجدانية وعاطفية وفكرية كاملة، وتقرن هذه النقلة بفعل الشيء، فمثلا حين التسمية مع بداية الطعام لا بأس أن تكرر هذه التسمية أكثر من مرة، مع الإصرار على التذكر في المرات القادمة.

أوصيك أيضا أن تبدأ بأبسط الأذكار، وأن تأخذ الأمر بالتدرج، وتقرن القول بالتطبيق، ولا بأس أن تتدارس هذه الأذكار مع بعض الإخوة، فالمدارسة الجماعية أيضا تساعد على تثبيت المعلومة وتذكرها.

لقد لوحظ أن أذكار النوم هي أكثر الأذكار سهولة من حيث الحفظ والتذكر.

وأخيرا: أرجو يا أخي أن لا تنزعج كثيرا، فالأمر أسهل مما تتصور، وعليك أولا بالاستعانة بالله، ثم اتباع الإرشادات النفسية السالفة الذكر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات