كيف يسعى الشاب لنصرة دينه؟

0 387

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أخذت أنظر يمنة ويسرة متأملة حال الشباب فوجدت القليل من الشباب من يهمه أمر دينه؛ فخجلت من نفسي وقلت بأنه من الواجب علينا -وخاصة نحن الشباب- التحرك لنصرة هذا الدين، فكلما هممت بالوقوف والتحرك للأخذ بيد الشباب وجدت عائقا، فما الحل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، ومن الهداة المهتدين.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فإن ما ورد برسالتك من وصف لأحوال الشباب المسلم لما يدمي القلب ويدمع العين حقا، ويذهب بالنفس حسرات على ضياع هؤلاء الشباب، وعدم وجود هدف محدد لهم في حياتهم، مما جعلهم يقضون أوقاتهم في غير ما فائدة أو طاعة تعود عليهم بالخير في الدنيا والآخرة، ورغم ذلك وعلى النقيض من هؤلاء نجد شبابا وشابات نذورا أنفسهم لخدمة دينهم، والنهوض بأمتهم، لا يألون جهدا في تقديم كل ما يمكن تقديمه، ولعلك أختي هبة منهم إن شاء الله، وأتصور أنك لو بدأت بنفسك، وتخصصت في دعوة أخواتك المسلمات، وهن فعلا في أمس الحاجة إلى أمثالك وينتظرنك على أحر من الجمر، فكم من أخت تتمنى أن تجد من يأخذ بيدها إلى الله، وكم من مقصرة تتمنى من يساعدها على رفع همتها لتقدم لنفسها وأمتها خيرا، وكم من فتاة ضحك عليها الشيطان فأنساها ذكر الله، تبحث عمن يفتح أمامها أبواب الأمل والرجاء لتعود إلى الله، فالساحة في انتظارك، فشمري عن ساعد الجد، واستعيني بالله، وتوكلي عليه، واعلمي أن الأمر ليس صعبا كما قد تتصورين؛ لأن وسائل الدعوة متعددة ومتنوعة، وليست منحصرة في الخطب والمواعظ والدروس والمحاضرات، وإنما هناك عشرات الوسائل الدعوية التي تنتظر أمثالك، ولن تكلفك الكثير من الوقت أو المال، فهناك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة المنكرات الظاهرة بين النساء والتي لا تحتاج إلى كبير علم وثقة، وهناك الشريط الإسلامي الذي له من الأثر أعظم من سحر السحرة وجميع أجهزة الإعلام، وهناك المطويات والكتيبات الصغيرة، وهناك الدعوة عبر الإنترنت بين النساء فقط، وهناك تذكير الأخوات بمواعيد الدروس والمحاضرات، وهناك أطباق الخير، وهناك المراكز العلمية الدعوية، وهناك الجمعيات الخيرية التي تبحث عن متطوعين ومتطوعات.

واعلمي أن الشيطان يحرص كل الحرص على وضع العقبات في طريق الدعاة والراغبين في الدعوة، حتى يصرفهم عن غايتهم، فانتبهي لذلك ولا يضحك عليك الشيطان، قاومي وابصقي على وجه هذا اللعين، ولا تستسلمي له ما دمت تتحركين لله ومن أجل دينه، فأكثري من الدعاء والاستغفار، وخذي بالأسباب، وستجدين خيرا كثيرا.

وبالله التوفيق والسداد.



مواد ذات صلة

الاستشارات