السؤال
صديقتي تعاني من رائحة عرق كريهة، رغم أنها كثيرة الاستحمام، وتزيل الشعر الزائد، ولكنها عندما تستحم تزداد الرائحة بصورة لا تطاق، وعند استعمالها المزيلات تذهب الرائحة، أما بدونها فتظل كما هي، وهي مستاءة جدا؛ لأن الرائحة كالتخمر، نرجو علاجا قاطعا لهذه الحالة.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رائحة العرق الكريهة تذكر الإنسان بأنه قد حان موعد الاستحمام، وهذه فائدة من فوائد العرق والتعرق، فلو كانت رائحة العرق جميلة لانتظر الناس التعرق والقذارة حبا في الرائحة، كما وأن العرق يحوي مادة تشبه البول، ولذلك يسميه البعض بالبول المخفف.
إن بعض الناس يتميز عرقهم (بفتح العين والراء-أي التعرق) أوعرقهم (بكسر العين وإسكان الراء- أي لون جلدهم) برائحة خاصة، وذلك بسبب نوع الطعام المأكول، كالبصل والثوم، أو غيره من المأكولات الغريبة التي يتناولها بعض الناس، مثل الهنود وغيرهم من أصحاب الوجبات الخاصة.
إليك بعض النصائح العامة لتخفيف العرق أو التعرق:
1- يجب الغسل اليومي بالماء والصابون، حتى ولو لم يكن هناك فرط تعرق.
2- تجنب المأكولات التي تسبب رائحة العرق.
3- استعمال مزيل العرق (انتي بريسبيرانت) وليس المعطر (ديودورانت) لأن الأول مجفف للعرق من الغدة، والثاني معطر للموضع المتعرق، ومن المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد) وتوجد تجاريا باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك مرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج مع انتظام الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعيا فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام.
4- القميص الداخلي المسمى (تي شيرت) القطني بنصف كم هو أفضل من القميص الداخلي ذي الشيال؛ وذلك لأنه يمتص العرق، ويخفف تأثير القمصان الخارجية (النايلون) التي قد تزيد من القابلية للتعرق.
5- هناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة، ولكنها فعالة جدا، مثل مادة (البوتكس) ومع أن تأثيرها مؤقت إلا أنه قد تحتاج الحقن كل حوالي (6) أشهر، ويجب أن تحقن بيد متخصص حسب موضع التعرق.
6- التدخلات الجراحية، والعمليات التي كانت تجرى سابقا، والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية، أو قطع للعصب الذي يغذي عملية التعرق، وعلى كل حال فالتدخلات الجراحية هي ليست العلاج الشائع، وقد خف اللجوء إليها مع وجود (البوتكس) لسلامته ويسره بالمقارنة مع الجراحة.
7- جهاز (دريونيك) الكهربائي الذي يعمل على البطارية، يوضع في الإبط يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية.
والله الموفق.