السؤال
أشعر بتنميل حول القلب وفي الظهر، وتنميل في بعض جهات من الرأس، وتنميل في الفخد وفي الجهة اليسرى من اليد، وأشعر بألم في البطن من الجهة اليمنى واليسرى، وتنميل في أصابع اليد، وأنا لا أشعر بثقة بنفسي، وأشعر أن إخوتي لا يحبونني لا أعرف لماذا؟ وأخي على وشك الموت في العناية المركزة، لا أعرف هل هذه الأشياء متعلقة ببعضها؟
أريد الجواب على هذ الأسئلة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذه الأعراض التي أوردتها في رسالتك والتي كلها تتعلق بشعورك بالتنميل في أجزاء مختلفة من الجسم، وشعورك أيضا بأنك غير محبوبة من إخوتك، ربما تكون مؤشرات حقيقية من أنك تعانين من قلق نفسي، والقلق النفسي يعطي هذه المشاعر السلبية: عدم الارتياح، عدم الاستشعار، الطاقات النفسية الإيجابية، آلام أو خدر أو تنميل في أجزاء مختلفة من الجسم، هذه كلها مؤشرات معينة على نوع من القلق النفسي.
إذن هذه الحالة ربما تكون حالة وقتية وظرفية مرتبطة بالوضع الصحي لأخيك، أما إذا كانت هذه الحالة قد حدثت لك قبل ذلك أو أنها منذ مدة وازدادت في هذه الأيام نسبة لمرض أخيك - عافاه الله - فأقول لك: إنك في الأصل لديك استعداد للقلق والتوتر، وفي مثل هذه الحالة حقيقة ندعوك لممارسة تمارين رياضية متى ما كان ذلك متاحا فهذا فيه إن شاء الله خير وفائدة كبيرة.
ونصيحتي لك أيضا أن تتناولي بعض الأدوية التي تحسن من المزاج وتفيد في مثل هذه الأعراض النفسوجسدية، من أفضلها دواء يعرف تجاريا باسم (فافرين FAVERIN) ويعرف علميا باسم (فلوفكسمين FLUVOXAMINE)، يمكنك أن تتناوليه بجرعة خمسين مليجراما ليلا، وإذا بدأت بخمسة وعشرين مليجراما (نصف حبة) هذا سوف يكون أفضل؛ لأن عمرك لا زال صغيرا، إذن تناولي نصف حبة واستمري عليها لمدة أسبوعين، ثم ارفعيها إلى خمسين مليجراما (حبة كاملة) ليلا لمدة شهرين، ثم إلى خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
ونصيحتي لك أيضا هي بالطبع أن تكثري من الدعاء لأخيك، وأن تركزي على دراستك، وأن لا تعتقدي أن إخوتك لا يحبونك، فأعتقد أن هذا مجرد اعتقاد، وهذا الاعتقاد ليس من الضروري أن يكون صحيحا، وأنت في نفس الوقت كوني دائما البادئة بالبشاشة وبحسن المعاملة وحسن الكلام معهم، مهما كان موقفهم ومهما كانت مشاعرهم حولك سلبية، فإن شاء الله سوف تتحول إلى مشاعر إيجابية ويعاملونك معاملة طيبة حسنة.
يجب أن تنظري إلى المستقبل بأمل وقوة، أنت لازلت صغيرة في السن، وإن شاء الله أمامك مستقبل مشرق، ركزي على دراستك، زودي نفسك بالعلم، وسلاح الدين، وكوني منضبطة وملتزمة بصلاتك في وقتها والدعاء وتلاوة القرآن، هذا إن شاء الله كله يجلب لك خيرا كثيرا في حياتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله تعالى لك ولأخيك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق والسداد.