السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مررت بظروف قاسية في الفترة الأخيرة، حيث أحسست بألم ورعصة على ثديي الأيمن أثناء عملي بالمكتب، فذهبت إلى المنزل لكن الألم ظل موجودا بشكل خفيف، وفي اليوم التالي خف الألم، وفي اليوم الذي بعده رجع، ولكن بالوسط وأحسه بأماكن مختلفة، وأحسست أن الألم يزيد عندما أقوم بالحركة أو أداء أي تمرين.
قد ذهبت إلى المستشفى فقال لي الطبيب: هذه عضلات، ووصف لي دواء (Relaxon)، فخف الألم ولله الحمد، ولكنه يرجع كلما تحركت بقوة أو عند الخوف، فعدت مرة أخرى إلى المستشفى وعملت تخطيطا للقلب فظهر أنه سليم، وبعدها بخمسة أيام قمت بفحص (Ckmb) فكان طبيعيا، فهل ما أشكو منه هو آلام عضلات الصدر؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الآلام التي تكون في الصدر وتزداد مع الحركة تكون من جدار الصدر، إما أن يكون منشؤها من عضلات الصدر أو من الأضلاع أو من مفاصل الصدر، وهذا ما يقصد بجدار الصدر.
يمكن بالفحص الطبي تحديد ذلك، فإن كان الألم متوضعا فوق المفاصل التي تصل بين الأضلاع والغضاريف الأمامية أو فوق المفاصل التي تصل الغضاريف الأمامية وعظم القفص الذي في وسط الصدر في الأمام فيمكن عندها للطبيب القول أن الألم من مفاصل الصدر.
أما إن كان الألم منشؤه الأضلاع فعندها يكون الألم أثناء الفحص الطبي فوق الأضلاع، ويكون الألم أيضا في هذه الحالة على مسار الضلع.
أما إن كان في غير هذه المواقع فيكون من العضلات، وقد يستمر الألم لفترة، وفي مثل سنك نادرا ما يكون ألم الصدر مصدره القلب.
هناك بعض الحالات مثل ارتخاء الصمام التاجي قد يسبب ألما في الصدر إلا أنه لا يكون له علاقة مع الحركة.
هناك بعض الحالات التي يكون مصدر ألم الصدر فيها هو الأعصاب التي تمر تحت الأضلاع مثل الآلام التي تأتي بعد الحزام الناري، إلا أنه في هذه الحالة يأتي الآن بعد ظهور الطفح الخاص بالحزام الناري إلا أنه لم تذكر أنه قد حصل عندك مثل هذا الطفح.
يفضل أن تبقى بعيدا عن الأجواء الباردة، وتستمر بتناول الأدوية المسكنة حتى يتحسن الألم.
والله الموفق.