استمرار القيء حتى الشهر السادس من الحمل.. أسبابه وعلاجه

0 660

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا في بداية الشهر السادس من حملي، وأعاني حتى الآن من قيء، وآلام في المعدة والقولون، وحتى أدوية الغثيان لا تجدي، كما أعاني من نزول مياه خفيفة لونها أبيض أثناء القيء، وعندما عرضت نفسي على طبيبة أخبرتني بأنها التهابات، وأعطتني لبوسا مهبليا لم أتمكن من أخذه؛ نظرا لكبر حجمه، فما الحل؟ وهل هي فعلا التهابات؟

أرجو الرد ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الغثيان والإقياء الحادث في الحمل عادة ما يتوقف أو يخف كثيرا بعد الأسبوع 14-16، ونادرا ما يستمر بعد ذلك، وهو لا يترافق مع آلام في المعدة أو القولون؛ لذلك يجب أن يتم إعادة تقييم حالتك من قبل طبيبة أو طبيب أمراض الباطنة، فقد يكون هنالك أسباب أخرى لهذا الإقياء غير وجود الحمل، مثل أمراض المعدة أو المرارة أو القولون أو حتى التهابات غير ظاهرة في الجهاز البولي، أو اضطراب في هرمون الغدة الدرقية، أو أسباب أخرى لا مجال لذكرها هنا، لكن يجب أن يتم استبعادها كاملة قبل إعطائك أي علاج؛ لأنه يجب توجيه العلاج نحو السبب أولا، وبدون علاج السبب فلن تنفعك أدوية الغثيان.

وبالنسبة للإفرازات المهبلية فهي تزداد كثيرا في الحمل وبشكل طبيعي، كنوع من تحضير الرحم والمهبل للولادة، فإن كانت بيضاء أو شفافة، وليس لها رائحة كريهة، ولا يصاحبها إحساس حرقة أو حكة، فهي ليست إفرازات التهابية، ولا داعي لأخذ أي علاج لها؛ لأن العلاج عندما لا يكون هنالك التهاب حقيقي سيضر أكثر مما ينفع.

أما إن كان لديك إفرازات بيضاء كقطع الجبن أو بلون بني أو رمادي أو أصفر غامق، مع إحساس بحرقة، والألم في المهبل والفرج والحكة، فهنا تكون لديك التهابات، وهذه الإفرازات الالتهابية ستنزل بوجود قيء أو بدونه، وهي تستدعي أخذ عينة منها لإرسالها للمختبر لفحصها، ومن ثم إعطاء العلاج حسب نوع الجرثوم أو الفطريات المسببة.

نسأل الله العلي القدير أن يشفيك ويعافيك، وأن يتم لك الحمل والولادة على خير، إنه على كل شيء قدير.

مواد ذات صلة

الاستشارات