تقلص العضلات

0 692

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من آلام شديدة في العضلة الخلفية في الفخذ، كانت بداية الآلام متقطعة ومصاحبة لفصل الصيف فقط، فكنت أربط بينها وبين المكيف.
وإحساسي بالبرودة يسبب الألم، لكن من سنة تقريبا أصبح الأمر مستمرا، وزاد خلال الشهور الماضية، وما زال مستمرا.

ذهبت لطبيب العظام ولم يجد تفسيرا للأمر، وآخر يعتقد أنه زيادة في الترسب في الجسم، وصرف لي علاجات الروماتيزم، وسر هذه التقلصات ناتج عن ترسب ناتج من التهابات اللوزتين في الصغر.

لقد استعملت أدوية شد العضلات، وكانت بداية تأتي بنتيجة لكن مع الأيام لا فائدة، فالعضلة تبدو متيبسة وأي حركة تسبب لي آلاما شديدة، وقبل فترة انتفخت الركبة وتورمت.

ما هي التحاليل التي تنصحونني بإجرائها؟ وهل هناك علاج طبيعي يمكنني استعماله لتخفيف الآلام الحادة؟ وهل لنوعية الطعام علاقة بالتقلصات؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التهاب اللوزيتن لا يسبب آلاما في العضلات، وإنما قد يؤدي إلى ما يسمى الحمى الروماتيزمية، أو التهاب المفاصل الذي يتبع التهاب اللوز، ولا يسبب تقلصات في العضلات، فإن كانت التقلصات تأتي وتتحسن، أي أنها بشكل تشنج في العضلات، والتشنج يكون بأن العضلة تتقلص فجأة ومن ثم تتحسن خلال نصف ساعة، وقد تعود في اليوم الثاني.

أما تقلص العضلة فقد يستمر عدة أيام أو أكثر، وتكون العضلة مؤلمة عند محاولة مدها، وسبب تشنج العضلة هو نقص الكالسيوم أو زيادة التعرق أو المشي على أرض قاسية، أو بعض الأدوية مثل أدوية الضغط والكوليستيرول.

أما تقلص العضلات فقد يكون بسب التهاب في المفصل، فأنت قلت إنه حصل تورم في الركبة ولم تذكر إن كان المفصل ساخنا، وإن كان هناك احمرار، والتورم في المفصل مع سخونة المفصل يشير إلى التهاب المفصل، وهذا يتطلب مراجعة طبيب أمراض الروماتيزم لفحص المفصل، ومفاصل أخرى، ومعرفة إن كان هناك أي قشور في الرأس مثل الصدفية والتي تترافق مع التهاب المفصل، وقد يكون التقلص في الفخذ من الوراء بسبب التهاب المفصل نفسه، وعلاج التقلص يكون بمعالجة التهاب المفصل أولا، وبعد ذلك إجراء علاج طبيعي للعضلة المتقلصة لتمديدها، ويكون ذلك تحت إشراف المعالج الطبيعي، ثم أنت تقومين بالتمارين بعد ذلك.

ليس لنوعية الطعام أي علاقة بالتقلصات، إلا أنه كما قلت فإن نقص الكالسيوم قد يكون السبب في ذلك، لذا يجب إجراء تحاليل بإشراف الطبيب؛ لأنه هو من سيقوم بتفسير هذه التحاليل على ضوء الصورة المرضية، فهناك تحاليل قد يتم تفسيرها خطئا إذا لم نتعرف على الحالة المرضية الصحيحة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات