السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتهمت خطيبتي بمرض الروماتويد، وأريد أن أعرف إذا ما كان هنالك علاج له أم لا؟ وهل المسكنات المختلفة التي تعطى للمريض فعلا تؤدي إلى توقف تطور المرض وإبقائه على وضعه الحالي على الأقل أم لا؟
مع العلم أن نتائج الترسيب كانت سلبية، ولكنها تعاني من أعراض المرض، مثل ورم في مفاصل الأصابع يظهر لفترة من الزمن ثم يختفي وهكذا.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرض الروماتويد من الأمراض المزمنة، ويمكن أن يستمر مع الإنسان سنوات طويلة، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية، أي أن الجسم يشكل مضادات ضد أنسجته، وهذه تسبب التهابا في المفاصل، ويجب علاج المرض من البداية بالأدوية التي توقف تطور المرض حتى لا يخرب المرض المفاصل، وخاصة في السنتين الأولى والثانية من المرض، ويفضل البدء بالأدوية التي توقف المرض خلال الثلاثة أشهر الأولى من ظهور المرض.
والتشخيص يتم بأن يقوم الطبيب بأخذ القصة المرضية، وفحص المفاصل والتأكد من وجود التهاب، وعمل تحاليل خاصة للروماتويد، ومنها:
Rheumatoid factor
Anticcp
-Ana
-Esr
Lft-
فهناك بعض الأمراض التي يمكن أن تعطي أعراضا مثل الروماتويد، ومنها التهاب المفاصل الصدفي، ومرض الذئبة الحمامية، وعلى كل حال فإن الطبيب المختص يستطيع تشخيص المرض بدون صعوبة.
والأدوية المسكنة هي مضادة للالتهاب أيضا، وهي تخفف الآلام بسرعة خلال عدة أيام، وقد تخفف التورم، إلا أنها لا تؤثر على تطور المرض؛ لذا يجب تناول أدوية أخرى، ومن هذه الأدوية:
-Sulphsalazine
Methotrexate
-Leflunamide
-Corticosteroids
ومنها أيضا أدوية قوية وفعالة،إلا أنها مكلفة جدا، وهي ما نسميها بالأدوية الحيوية Biologics ومن هذه الأدوية Enbrel ، Remicade ، Humira، Rituximab، Actemra.
على كل حال هذه الأدوية تحتاج للمتابعة من قبل الطبيب، ولا يمكن للمريض أن يبدأ أو يعالج نفسه بنفسه؛ لأن هذه الأدوية تحتاج لبعض التحاليل للمتابعة، ويجب المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.
بارك الله فيكما، وشفاها الله وعافاها.