أثر الثقب في قلب المرأة على الحمل والولادة

0 581

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا بحول الله مقبلة على الزواج، ولكن عندي مشكلة، وهي: أني ولدت ولدي نقص خلقي في القلب (ثقب في القلب)، أجريت عملية وأنا صغيرة، ولكن الفتحة لم تقفل تماما.

الحمد لله، الآن لا أشكو من شيء في قلبي، ولكن يوجد لدي فقر في الدم، وراجعت الطبيب فأخبرني أن الفتحة التي في القلب هي سبب فقر الدم.

السؤال: هل سيؤثر هذا المرض على الحمل والإنجاب في المستقبل؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الثقب في القلب له أماكن مختلفة وثأثير الحالة على الحمل يختلف حسب موضع الثقب، فهنالك فتحات بين البطينين، وفتحات بين الأذينين، وكذلك حسب الحجم الباقي من الفتحة بعد عملية الإصلاح، وهل تركت هذه الفتحة آثارا على وظيفة القلب، والأوعية الدموية الرئوية بالذات أم لا؟

وبشكل عام أستطيع أن أعطيك بعض المعلومات التي يمكنك من خلالها معرفة وضعك في حال حدوث الحمل بإذن الله.

فإن كان حجم الفتحة المتبقية صغيرا وكان الضغط الشرياني الرئوي والمقاومة الرئوية طبيعية، فبإمكانك الزواج والحمل والولادة، مثلك مثل أي سيدة عادية، والحمل سيسير بإذن الله بشكل جيد، وكذلك الولادة، ولكن يتطلب الأمر هنا أخذ بعض الاحتياطات مثل إعطائك المضادات الحيوية، والأكسجين، والمسكنات الجيدة عند الولادة.

وإن كان حجم الفتحة المتبقي كبيرا أو قد تركت هذه الفتحة آثارها على الضغط الرئوي والأوعية الرئوية؛ فهنا يجب الحذر بشدة؛ لأن حدوث المشاكل كثير عند الأم في حالة الحمل والولادة.

وأنصحك بسؤال طبيب القلب عندك عن ثلاثة أمور:
1- مكان الفتحة بالضبط، وهل هي بين البطينين أم بين الأذينين؟
2- ما هو حجم الفتحة المتبقي بعد العملية؟
3- هل تركت الفتحة أي تأثير على الدوران الرئوي عندك أم لا؟

كما أحب أن أقول لك بأن احتمال أن يأتي الجنين ولديه فتحة في القلب عندك هو كالتالي:

إن كانت الفتحة عندك بين البطينات فتكون النسبة تقريبا 12%، وإن كانت الفتحة بين الأذينات فهو بحدود 7%، وهذا للعلم فقط، وكما ترين فهي ليست نسبا مرتفعة.

ونسأل الله عز وجل أن يوفقك في حياتك، ويديم عليك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات