التهاب الرباط الأخمصي للقدم وعلاقته بزيادة الأملاح

0 816

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند النهوض من النوم أو عند القيام من جلوس الكرسي أشعر بوجع في القدم، وبعد المشي مترا أو مترين تقريبا، يختفي الوجع، وعملت تحليل الدم لـ Uric acid وقد ظهر عندي أملاح زائدة، فهل هذه لها علاقة؟ وما هو العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا ليس له علاقة بالنقرس أو حمض البول Uric acid، وإنما هو التهاب في الرباط الأخمصي.

وهو التهاب في الرباط الذي يحمي أخمص القدم، ويسمى الرباط الأخمصي، وهو نسيج ليفي ممتد من السطح السفلي للقدم من الكعب، ويصل حتى أصابع القدم، ويعتبر هذا الالتهاب من أهم أسباب آلام الكعب، والذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب.
الأعراض التي تظهر على الشخص هي: ألم مستمر يصاحب المريض معظم الوقت، مع نوبات من الألم الحاد في مركز الكعب أو على جانبيه.

يزداد الألم سوءا عند استيقاظ الشخص في الصباح، ونهوضه من الفراش أو بعد الراحة والجلوس لفترة ثم المشي، وبالتدريج يخف الألم، فقد تتحسن خلال اليوم، لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج.

أما أسباب التهاب الرباط الأخمصي فيكون بسبب الوقوف لفترات طويلة وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي، فهي الوزن الزائد والبدانة، فإنها من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.

- الزيادة المفاجئة في المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.

- الاضطرابات البيوميكانيكية (المشي غير الطبيعي)، الأنواع المختلفة من اضطرابات المفاصل مثل: الروماتويد.

- تحمل حمل ثقيل، قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية، زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

- كذلك استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن (85%) من آلام القدم سببها الاستخدام السيئ للأحذية أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب، عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

بالنسبة للعلاج فهناك نصائح يجب اتباعها:

1-التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.

2-تخفيف الوزن، فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد، والتقليل من فرصة تكرارها.

3-إراحة القدم من المشي الطويل، والوقوف الطويل، حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفى الالتهاب، ولبس دعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط.

4-لبس الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة، والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة، فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.

5-عدم المشي حافية في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج.

6-وضع وسادات أسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية Heel cup، مثل القطع المطاطية في الحذاء (كعب مطاط) Shock-absorbing soles والتي تدعى أحيانا: Viscoheel؛ فإن ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي، ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.

7-التدليك بالماء: وهذا هو أفضل علاج على الإطلاق، بغمس القدمين ليلا بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق، ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى، مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات. وهذه الطريقة تعطى تأثيرا لمساج القدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها.

8- وهناك طريقة أخرى للمساج أو التدليك بدهان مرطب على القدم قبل الذهاب للنوم كل ليلة.

9- عمل مساج (تدليك) باستعمال الإبهامين بحركة شبة دائرية على باطن القدم، ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.

10- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة 10 دقائق مرتين أو ثلاثا في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

11- استخدام الأدوية المسكنة والمضادة لالتهابات، مثل الفولتارين، اوموبيك، اوتلكوتيل، وتستخدم لفترة 4 - 6 أسابيع حبة يوميا بعد الطعام.

12- هناك جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب تحت إشراف المعالج الطبيعي، وفي بعض الحالات تعطى إبرة كورتيزون في الكعب، وهي فعالة في معظم الحالات.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات