السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ فترة عام ونصف تقريبا من ألم حاد ومتعب في الجهة اليمنى فوق ناحية الكبد تحت الأضلاع، حيث عملت التحاليل لإنزيمات الكبد وكانت النتيجة: (Gpt 90 _got45_y - gt58)، وطلب مني الطبيب عمل أشعة صوتية للكبد فظهرت النتيجة بوجود دهون حول الكبد، وعملت التحاليل بعد ستة أشهر مع بعض التمارين، فكانت النتيجة بنزول الأنزيم (Got20-gpt 43)، وعملت تحاليل لفيروسات الكبد مرتين (بي) و(سي)، وكانت النتيجة سليمة.
وبعد ستة أشهر أخرى عملت تحاليل فكانت بارتفاع إنزيم Gpt، وزيادة في الوزن، فرجعت مرة أخرى لعمل الرياضة وتنزيل الوزن، وكانت النتيجة بنزول الإنزيمات إلى Got32-gpt 48، وعملت أشعة صوتية على الكبد، فقال لي الطبيب: إنه يوجد دهون على الكبد، مع العلم أن الألم مستمر، حيث إني أعاني من ثقل في ناحية الألم، مع ألم في بطن القدم وانتفاخ في اليدين، وبعض الأوقات ألم في الجزء الخلفي للظهر، والشعور بالتقيؤ، ولكن لا أتقيأ.
فهل الألم الذي أعاني منه هو في الكبد أم في البطن؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه ما تسمى بزيادة دهون الكبد، وعادة ما يكتشف بالصدفة أن إنزيمات الكبد مرتفعة، وعندما يتم البحث عن السبب نجد أن السبب هو زيادة الدهون في الكبد، وطبعا في هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود فيروس الكبد (بي) أو (سي)، أو التهاب الكبد المناعي كما هو الحال بالنسبة لك.
والدهون على الكبد أو الكبد الدهني اصطلاح يعني أن هناك زيادة في دهون الكبد، بحيث تزيد الدهون في الكبد على (5%) من وزنه، وهذه نكتشفها بعمل صورة بالأمواج فوق الصوتية للكبد.
وهناك أسباب عديدة لزيادة شحوم الكبد، وهي:
1- تناول المشروبات الكحولية، والحمد لله هذا مستبعد عندك.
2- السمنة وزيادة الوزن.
3- مرض السكر.
4- زيادة الدهون في الدم.
5- سوء التغذية.
6- بعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل عند النساء.
وفي معظم الحالات فإن تشحم الكبد لا يؤدي لأي أعراض، ولكن في أحوال قليلة قد يحس المريض بألم بسيط في الجزء الأيمن العلوي من البطن، كما هو الحال عندك.
وأغلب حالات الكبد الدهني ليس لها خطورة أو مضاعفات، ولكن وجد حديثا أن بعض حالات الكبد الدهني قد يصاحبها التهاب، وقد وجد أن نسبة من هذه الحالات يمكن أن يحدث بها تليف الكبد، وأكثر هؤلاء ممن يتعاطون الكحول والخمر.
وعلاج هذه الحالة يعتمد اعتمادا كبيرا على علاج السبب أولا، وهو أن نحسن من تغذية المريض إذا كان هناك سوء تغذية، ويجب عمل نظام غذائي لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكر، وإعطاء أدوية لتقليل الدهون في الدم في المرضى الذين يعانون من زيادتها، ولذا يجب قياس نسبة دهون الدم والدهون الثلاثية في الدم إن لم يتم قياسها بعد.
وبالإضافة إلى هذا يتم إعطاء المريض مضادات الأكسدة، مثل الفيتامين (C) والفيتامين (E) والفيتامين A، والتي تحافظ على خلايا الكبد، وينصح المريض بتناول الخضراوات الطازجة والفاكهة، حيث تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة وتساعد على تنظيم الوزن.
بالنسبة لك يبدو أن السمنة هي العامل الكبير المسبب لذلك، لذا عليك أن تحافظ على وزنك بعد إنقاصه والاستمرار بالمشي وعمل تحليل لدهون الدم.
والله الموفق.