احمرار إلية الطفل الرضيع...ما سببه وعلاجه؟

0 459

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رزقت بطفل عمره الآن خمسون يوما، وبعد ولادته استعملنا بودرة التلك بعد التنظيف، وكثيرا نجد أن جلد إليتيه يكون لونه أحمر، ووصفت لنا الطبيبة مرهم (كينا كومب) وزال الاحمرار ثم لا يلبث أن يعود مرة أخرى بعد ترك استعمال المرهم، وأخبرتنا الطبيبة باستعمال (بابى اويل) بعد التنظيف، فيزداد الاحمرار.

فهل يمكن وصف دهان آخر أفضل لتجنيبه الاحمرار؟ وسمعت طبيبا في التلفزيون يقول: أن الدهان يجب أن يكون فيه (زنك أكسيد)، فهل هذا يعد دواء فعالا لمثل هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ emad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه لمن الشائع أن يحدث التهاب في موضع الحفاضة (الفوط) عند المواليد الجدد.
ومن الأسباب الممكنة لذلك أن تكون التالية:

ـ إما للمواد البرازية والبول، وهذا يؤدي إلى التهاب الجلد بالتماس بدئي غير تحسسي، والاحمرار هنا يكون على الجلد الملامس، وغالبا لا يصيب ثنيات الجلد الداخلية لعدم قدرة المادة الملامسة من الوصول لعمق الثنية، أو الطوية الجلدية.

ـ وإما تحسس من نوعية الحفاضات، وهو ما يسمى بالتهاب الجلد الأكزيمائي التحسسي، وهو أيضا غالبا لا يصيب ثنيات الجلد الداخلية، لعدم قدرة المادة الملامسة من الوصول لعمق الثنية أو الطوية الجلدية.

وإما أن يكون تاليا للخمائر والفطريات، وغالبا ما يصاحب بالاحمرار الذي يشمل الجلد حتى داخل الثنيات الجلدية.

العلاج بشكل عام حسب السبب؛ أي بتجنب تلامس المواد البرازية والبول وذلك بتغيير الحفاضة عندما تتلوث، وباستعمال حفاضات لا تسبب الحساسية، وهذا لا يعرف إلا بالتجربة.

وفي حال وجود الخمائر يجب استعمال المايكوستاتين كريم عدة مرات يوميا أو عند كل غيار.

وإن استعمال كريم أكسيد الزنك جيد في الحالات الثلاثة المذكورة كسبب.

ـ وأما استعمال الكيناكومب فيجب استعماله بحذر، لأنه يحوي الكورتيزون ومادة النيومايسين المشهورة بإحداث تحسس، ويجب عدم الإكثار منه، كما ويجب استعماله على الجلد المتأذي كعلاج وليس على الجلد الطبيعي كوقاية، ويجب كذلك عدم استعماله لو أحدث الحساسية بسبب أحد محتوياته.

ـ في حال الالتهاب الحاك والتحسسي يمكن استعمال كريمات كورتيزونية أخف من الكيناكومب، وذلك تحت إشراف طبيب معالج.

ولو كان الجلد محمرا ورطبا نازا من شدة الالتهابات يمكن استعمال برمنغنات البوتاسيوم بتركيز 1:8000، تحضير صيدلي كغسول مطهر ومجفف ومنظف عند كل غيار.

يجب علاج الإسهال إن وجد، وذلك لارتباط ذلك بالاحمرار الحادث.

مع الزمن ومع نمو الطفل تتحسن مقاومة الجلد، وتقل حاجته للحفاضات، فتزول هذه التغيرات والاحمرار، ويعود الجلد إلى حالته الطبيعية، ولا داعي للقلق، ولا داعي للإسراف والإكثار من استعمال الأدوية، كما وأنه يجب عدم إهمال الحالة واستعمال العلاجات المتوفرة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات