السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من إمساك مستمر، وأتناول الموز والألبان والجبن قليلة الدسم، والعسل على الزبادي، وأعاني من السكر من النوع الثاني ولا أتناول الأرز بتاتا، ولا المكرونة كثيرا، كما أعاني من غياب للدورة، فهي لا تنزل بدون حبوب، ومن سكر ( 2 )، وبعض التكيس الخفيف وتبادل للهرمونين Fsh lh، وأجريت تحليلا للغدة الدرقية، وكان عاديا.
أحاول تنزيل وزني ولكنه لم ينزل ولا جرام واحد، رغم أني أتناول جلوكفاج 850 حبتين، وأعاني من ملل، وضيق وعصبية، فماذا أفعل لأعرف أسباب تلك المشاكل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما تعلمين فإن مرض تكيس المبايض يحصل فيه أن الأكياس التي تتكون في المبيض تكثر، ولا يحصل عملية تمزق هذا الكيس بسبب وجود سماكة في قشرة المبيضين، وعدم استجابته بشكل طبيعي للهرمونات المحفزة للمبيض، مما يؤدي إلى نمو العديد من البويضات في كل شهر، بدلا من بويضة واحدة، وبالتالي عدم وصول أي من هذه البويضات للحجم المناسب وعدم حدوث الحمل، وبالتالي يحدث فيه اضطراب لعملية الإباضة الطبيعية بسبب خلل هرموني في الجسم.
في بعض الحالات يكون التكيس مترافقا مع عدة أعراض تظهر معا على المريضة، وحينها يسمى بمتلازمة تكيس المبايض، مثل اضطرابات الدورة الشهرية، وازدياد وزن الجسم، وظهور الشعر الخشن في مناطق مختلفة من جسم المرأة، ومع زيادة الوزن يحصل أيضا ظهور السكري عند من يكون عنده استعداد للسكري بسبب السمنة، ويحصل كذلك تأخر الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وظهور حب الشباب، وزيادة دهنية البشرة.
وينصب علاج مرض تكيس المبايض على الأعراض المصاحبة له، حيث لا يوجد علاج شافي من هذا المرض.
1- فلعلاج اضطرابات الدورة الشهرية يمكن معالجة هذا الأمر باستخدام حبوب منع الحمل، أو حبوب البروجيسترون بانتظام مع استخدام حبوب ((Glucophage metformine ))، وهو الدواء الذي تتناولينه، ويكون بعيار يتناسب مع وزن المصابة والاستمرار في أخذها لحين انتظام هرمونات الجسم.
2- ولعلاج ظهور الشعر الخشن، فإنه يتم بأخذ حبوب مضادة للهرمون الذكري، ولكن هذه العلاجات تتطلب فترة من 6 - 8 أشهر لحين حدوث متغيرات في خشونة الشعر، ولهذا ينصح باستخدام الطرق الأخرى لإزالته لحين بدء عمل هذه العلاجات مثل الكي بالليزر، واستخدام مزيلات الشعر المختلفة.
3- وأما زيادة الوزن: فهناك رابط قوي جدا بين زيادة الوزن والمرض، وكلا الأمرين يؤديان إلى بعضهما؛ إذ أن زيادة الوزن يمكن أن تترافق مع اضطراب في الهرمونات، وهذه بدورها تؤدي إلى حالة التكيس والعكس صحيح، إذ يمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية هي السبب في ازدياد الوزن.
لذا ففي مثل حالتك فإنه ينصح باستخدام البرامج الغذائية، وإجراء التمارين الرياضية لتخفيف الوزن، لكي يتوازن هذا الاضطراب الهرموني.
لذا عليك بالمشي اليومي إن أمكن لمدة ساعة، فإن هذا كفيل أن ينزل الوزن إن شاء الله، ويساعد على التخلص من الدهون في الجسم، وقد يؤثر ذلك إيجابا كما قلنا، ويساعد على انتظام الدورة.
حبوب الغلوكوفاج التي تستعملينها تساعد على انتظام هرمونات الجسم، وتقلل من شدة المرض، وتزيد من استجابة المبايض للعلاجات المنشطة، ويجب الاستمرار على هذا العلاج تحت إشراف الطبيب.
وأحيانا يلجأ الطبيب لإجراء عمل جراحي، وذلك بإجراء تثقيب للمبايض عن طريق المنظار لبطني، ونسبة نجاحها تصل من 50-70% إذا تم عملها بدقة، وأما الطريقة القديمة للتدخل الجراحي للمبيض، باستئصال جراحي لجزء من المبايض، فلم يعد لهذه العملية أي استخدام في الوقت الراهن.
وبالله التوفيق.