السؤال
السلام عليكم..
عندي ارتجاع في الصمام الأورطي، وهذا ما أوضحته الكثير من الأشعة والكشف، وكانت نسبة الارتجاع 50 % أو ما شابهها -لا أتذكر بالضبط- وقال لي الأطباء: إن أعمل أشعة بعد سنة من تاريخ آخر أشعة، وهو في شهر مايو 2011، لكني الآن أحس بنبض قلبي في كل جسمي، ولأقل مجهود أحس بتعب، ولا أستطيع أن أتنفس، فأنا خائف أن يكون قد فات الأوان على العملية الجراحية، فما العمل؟
مع العلم أني لا أريد عملية جراحية، فأرجو إفادتي بكافة التفاصيل، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hitman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الارتجاع في الصمام الأبهري -الصمام الأورطي- يعني: ارتجاع الدم من الأبهر - الأورطة - وهو الشريان الرئيس الذي يخرج من القلب، وينقل الدم إلى كل أنحاء الجسم، فيرجع الدم إلى الخلف من الأبهر إلى البطين الأيسر أثناء الانبساط، وهذا يقلل كمية الدم التي تتدفق للأمام، ويضع عبئا على القلب، ويكون السبب بسبب توسع الأبهر نفسه، وهذا يكون نتيجة إما أمراض الروماتيزم أو خلقة أو بعض الأمراض.
وبالنسبة للأعراض، فإذا كان الارتجاع بسيطا، فعادة الأعراض تكون خفيفة، أما في حالة الارتجاع الشديد فإنه تظهر أعراض، مثل:
1- ضيق التنفس مع بذل الجهد، وعادة ما يكون العرض الأول للظهور يصاحبها فتور عام في الجسم.
2- آلام صدرية بسبب الذبحة الصدرية عندما يكون الارتجاع شديدا؛ مما يؤدي إلى قلة تروية عضلة القلب أثناء انبساط القلب.
3- دوار ودوخة.
والعلاج يكون بالأدوية لمنع حدوث هبوط بالقلب، ومنع التهاب الصمام، ويكون ذلك باستخدام الأدوية، والعلاج الجراحي عند زيادة حدة الأعراض والعلامات السريرية، ويتم ذلك باستبدال الصمام الأبهري، إما بصناعي معدني أو بصمام نسيجي.
ويكون الحاجة للعمل الجراحي إذا نقص ضخ الدم عن 50 % Ejection fracture less than 50% . وفي حال وجود الأعراض، وأنت تذكر أن عندك أعراضا؛ فيجب اتباع التوصيات، ويفضل عدم تأخير العمل الجراحي.
والله الموفق.