السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وجزاكم الله عنا كل خير.
سؤالي: زوجتي حامل، وهي في الشهر الثامن، ولكن فوجئت بوجود دوال في الساقين، ومعها زلال، فهل يعيق ذلك الولادة؟ وما هي أسباب ذلك؟ وكيف تعالج الزلال؟ وهل ينصح بالحمل مرة ثانية؟
عمرها 34 سنة، وعندنا طفلان - والحمد لله - هي تراجع الطبيبة، ولكن للاطمئنان، وما يجب عليها فعله في تلك الأيام من الحمل من أكل، نرجو منكم نصائح.
ولكم الأجر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة للدوالي، فظهورها أمر شائع في الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وخاصة لمن كان في جسمها الاستعداد الوراثي للدوالي، وتزداد أكثر في الشهور الأخيرة؛ بسبب زيادة ضغط الرحم على أوعية الحوض، والطرفين السفليين.
وهي لا تؤثر على الحمل والولادة، ولا تؤدي لأضرار إن كانت بدرجة بسيطة أو متوسطة - بإذن الله - ولا داعي لأي علاج، وأغلبها يتراجع ويخف كثيرا بعد الولادة، لكن إن كانت شديدة، فهنا قد تصبح مؤلمة ومزعجة، ويفضل تقييمها من قبل أخصائي أوعية دموية.
وبالنسبة للزلال، فأهميته تتبع درجته، وهل يرافقه ضغط أم لا؟
فإن كان خفيفا، ويظهر فقط في تحليل البول السريع عن طريق ال Strips بدرجة خفيفة أو بدرجة -1- ولا يرافقه ارتفاع في الضغط، فهنا نعتبره عارضا وناجما عن الحمل بسبب نشاط الكلية في الحمل، وليس مرضيا، فلا خوف منه!
أما إن كان الزلال درجة -2- أو -3- أو كان يرافقه ارتفاعا في الضغط، فهنا الحالة تكون مرضية، ويجب إجراء استقصاءات أخرى، ويلزمها العلاج.
أنصحك باستيضاح الحالة من الطبيبة التي تتابع زوجتك، ويفضل إجراء تحليل للزلال في البول بعد تجميع البول مدة 24 ساعة إن كان التشخيص غير واضح أو مؤكد.
وعلى زوجتك اتباع النصائح التالية:
- تناول ما اعتادت تناوله من طعام، مع التركيز على البروتينات والخضار والفاكهة، والإكثار قدر المستطاع من السوائل المفيدة.
- لبس جرابات مطاطية خاصة بالدوالي، موجودة في الصيدليات، أطول مدة ممكنة، خاصة وقت النهار.
- تحاشي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- رفع الساقين إلى مستوى الجسم أو أعلى منه عند الجلوس، وخلال النوم.
- النوم على الجانب الأيسر غالب الأوقات؛ لتقليل الضغط على الأوعية الدموية الذاهبة للحوض.
ويجب التأكد من تحليل وظائف الكلية، فإن كانت طبيعية، فيمكن لزوجتك الحمل مرة أخرى، وفي كل حمل جديد سيعاد تقييم حالتها الصحية ثانية.
ونسأل الله - عز وجل - أن يديم عليك وعلى زوجتك الصحة والعافية.