السؤال
السلام عليكم
لدي سؤالان:
الأول: أنا حامل في الشهر الثالث، وقد خالطت امرأة مصابة بالجدري المائي من غير علمي بمرضها، فكيف أتأكد من سلامتي وسلامة جنيني من هذا المرض؟
الثاني: قبل سنتين عندما كنت حاملا في الشهر الخامس بدأ عندي الخفقان، وشخصه الطبيب المختص بعد إجراء الفحوصات بأنه اعتلال عضلة القلب الحملي، وعندما أصبحت في الشهر التاسع من الحمل قل الخفقان، وبعد الولادة اختفى لمدة ستة أشهر، ثم عاد الخفقان مرة ثانية، ولا أعرف ما هو السبب!؟
يأتي الخفقان فجأة، ويجب أن أعمل حركة مفاجئة حتى يذهب، كالوقوف، والحركة السريعة.
عملت الكثير من الفحوصات، كالغدة، والأملاح، والدم، وكلها سليمة، كما عملت فحص الإيكو، ويظهر القلب سليما؛ لأنه في تلك اللحظة لا يوجد خفقان، وكثيرا ما يحدث الخفقان عندما أكون نائمة؛ حيث أني أصحو عليه.
فما هو سبب هذا الخفقان؟ ولماذا يحدث؟
علما أني لا أشرب الشاي أو القهوة، ولا أدخن؟ وماذا أفعل كي أتخلص منه؟
مع شكري الجزيل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كنت متأكدة بأنك قد أصبت في السابق بجدري الماء، فهنا يكون في جسمك مناعة ولن ينتقل إليك المرض الآن -بإذن الله- أما إن لم تكوني متأكدة من ذلك، فهنا يجب أن يتم إجراء تحليل في الدم لك لمعرفة هل يوجد عندك مناعة للمرض أم لا؟
فان أظهر التحليل في الدم وجود مناعة عندك، فهذا يعني بأنك قد أصبت في السابق، حتى لو لم تتذكري ذلك، وهنا لا خوف الآن من تعرضك للمرض.
أما إن أظهر التحليل عدم وجود أجسام مناعية للمرض عندك، فهنا يجب أن يتم إعطاؤك حقنة بالعضل لمادة تسمى الغلوبولين المناعي Vzig خلال 96 ساعة من تعرضك للعدوى -أي للسيدة المصابة-.
هذه الحقنة ستقلل من التقاطك للمرض، وتمنع الفيروس في حال انتقل إليك من التكاثر -بإذن الله تعالى- لكن يجب أن يتم أخذها بالوقت المناسب والمذكور سابقا، وتحسب الجرعة حسب وزنك.
إن حدث وأصبت بالمرض، وبدأت الأعراض بالظهور -لا قدر الله- فيجب إعطاؤك دواء مثل Acyclovir، وأيضا تحسب جرعته حسب الوزن.
بالنسبة للخفقان، فأهم خطوة لتشخيص ما إذا كان أمرا بسيطا ولا ضرر منه، أم حالة مرضية، هي إجراء تخطيط نبضات القلب المستمر، وهو يسمى Holter، حيث يتم فيه تسجيل نشاط القلب مدة 24 ساعة متواصلة أو أكثر، وهذا اختبار هام، ويجب إجراؤه في مثل حالتك، وبناء على النتيجة يكون العلاج، والأفضل أن يتم تحت إشراف طبيب القلب والأوعية.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.