السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 30 سنة، أعاني من حكة في الرقبة، وخاصة في الثنايا، بعدها تتحول لاحمرار والتهاب شديد، ثم يتحول إلى سواد، وأيضا أتعرق كثيرا في منطقة الرقبة، واستخدمت ( كينا كومب ) لتهدئة الحساسية، ودرموفيت الأخضر بلا فائدة، تهدأ قليلا ثم ترجع، ووضعت زيت جونسن للأطفال ولكن لا فائدة، وأيضا استخدمت ماء ورد مع بودرة جونسن للأطفال أيضا بلا فائدة.
وحاليا رقبتي تؤلمني ولست قادرة على وضع يدي عليها من شدة الالتهاب، وأحاول أن أقاوم الحكة حتى لا يسوء الوضع الحكي، والالتهاب يخف كم يوم ويرجع إذا تعرضت لجو حار وتعرقت، وطبعا منطقتي حارة وفيها رطوبة.
لو سمحتم: ما العلاج المناسب لحالتي؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
يجب الوصول إلى التشخيص قبل اقتراح أي دواء.
وبما أن البيانات غير كافية من الناحية الطبية للوصول إلى تشخيص نهائي فهناك احتمالات:
أولا: أن تكون حالة التحسسية والتي إما أن تكون أكزيما أو شرى.
ثانيا: أن تكون حالة إنتانية مثل أن تكون الإصابة بالفطريات.
ـ فأما الأكزيما فقد تكون تالية للتماس مع بعض المواد مثل الصابون أو العطور أو نوعية اللباس؛ خاصة الألبسة النايلون أو ذات الألياف الاصطناعية.
ـ والأكزيما تكون على مراحل تبدأ بالاحمرار والحكة، ثم التحوصل ثم النز ثم التقشر أو التوسف ثم الجفاف والتحزز.
ـ تعالج بالكورتيزونات الموضعية مثل الموميتازون أو الكيوتيفيت، ويفضل تجنب الديرموفيت.
ـ لا علاج للأكزيما باستمرار السبب.
ـ وأما الشرى، فإما أن يكون الشرى الفيزيائي: فراجعوا الاستشارة رقم (268240 ).
ـ وإما أن يكون الشرى العام: فراجعوا الاستشارة رقم (235453).
ـ وأما الفطريات أو التينيا، فقد تكلمنا عنها في الاستشارة رقم (257463) تحت عنوان ما هي التنيا وكيفية العلاج منها نهائيا.
ـ ومن مضادات الفطريات الموضعية كريم كلوتريمازول (الكانيستين) أو كريم إيكونازول (بيفاريل )، أو كريم ميكونازول (داكتارين)، وكل منها يدهن مرتين يوميا.
ختاما: الاستشارة عن بعد لا تكفي، ولابد من مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية، سواء الفحص المجهري المباشر، أو تحليل الدم، أو أخذ عينة من الجلد للفحص النسجي، أو اختبارات التحسس، وبعدها يتم التشخيص ويكون العلاج على بينة، بدل التوقع، وبذر الاحتمالات، ووضع حل لكل احتمال، وهذا ليس من الحلول العلاجية اليقينية، بل من الحلول التثقيفية فقط.
والله الموفق.