السؤال
أعاني من ألم في الرأس من الخلف، وهو ليس بألم الصداع المعروف إنما دوخة وتسطيل، وعدم تركيز، وقد زرت طبيبا باطنيا وطلب مني صورة للرقبة، وأخبرني أنه يوجد تقلصات في العضلات، وهذا سبب الألم والدوخة، وبعد خمسة أيام بقي الحال كما هو، وذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وأخبرني أن الذي بي هو نوع من الشقيقة، وكتب لي دواء اميجران، وأنا محتار بين الأمرين، فكل طبيب أعطاني دواء، وأصبحت لا أدري أي دواء آخذه؟!
علما أن لدي ألما في عضلات الرقبة، وزوفان في المعدة.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يمكن لآلام عضلات الرقبة أن تسبب صداعا، فإن ألم صداع التوتر -وهو أكثر أنواع الصداع- يكون في أعلى الرقبة والجبهة، ويحس المريض أن هناك حبلا يشد على رأسه، وقد يحس بألم في فروة الرأس، وقد يدوم ساعات وأحيانا أياما، ويمكن للإجهاد والضجيج أن يزيد الأعراض، وقد ينجم عن وضعيات خاطئة كالجلوس أمام الكمبيوتر فترات طويلة، وقد يترافق مع غثيان، ولكن دون تقيؤ، ويستجيب للاسترخاء والمسكنات، أو أحيانا تدليك فروة الرأس قد يفيد بإذن الله.
أما الصداع النصفي أو الشقيقة، فهناك نوعان من هذا الصداع، والذي يكون شديدا عادة، فالنوع الأول لا يشعر المريض باقتراب نوبة الصداع التي قد تستمر من 4-72 ساعة، ويكون بشكل نابض، مع الشعور بالغثيان والقيء أحيانا، والحاجة للابتعاد عن الأصوات.
النوع الآخر يستطيع فيه المريض أن يشعر باقتراب النوبة، فقد يرى المريض خطوطا متعرجة أو أضواء مبهرة أو يحس بصعوبة في الكلام، وتنميل في الوجه، وقد يظهر الصداع في جانب واحد إلا أنه قد ينتشر إلى الطرف الآخر، وقد تستمر النوبة ثلاثة أيام في بعض الحالات، إلا أن الأدوية تقلل من فترة الصداع وتخففه.
لذا كما ترى فإن هناك أعراضا عديدة يمكن أن تميز الصداعين، وعليك أن ترى أيا من هذه الأعراض تكون عندك؛ لأنك لم تذكر في رسالتك التفاصيل عن الصداع، وكما ترى فإن كلا الصداعين يمكن أن يسبب غثيانا، إلا أن صداع التوتر أو شد العضلات لا يسبب القيء عادة، ويكون بشكل شد على الرأس، بينما يكون الصداع النصفي بشكل شديد.
أرى أن تستمر بمراجعة طبيب الأعصاب والاستمرار على أدويته فهذا تخصصه.
شفاك الله وعافاك.