السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من كثرة الكلام، وهذا يحرجني كثيرا أمام العامة، علما أنني أعاني من هذه المشكلة منذ سن المراهقة، وهناك أشخاص كثيرون نصحوني، ولكن بلا فائدة! بحثت كثيرا عن حل، ولكن كل ما وجدته عن الموضوع كان مكررا، يبين فوائد الصمت ومجموعة أدلة وأحاديث، سرعان ما أنساها وأقع في نفس المشكلة.
أرجو منكم إيجاد طرق عملية لحل تلك المشكلة؛ فأنا والله محرج جدا من ردود الفعل، ونفور بعض الأشخاص مني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن شعورك بالمشكلة يعتبر أول وأهم خطوات العلاج، وكثرة الكلام مرفوضة إذا لم تكن في الخير والدعوة والنصح، فاجعل كلامك في الخير، وعود لسانك كثرة الذكر، واجعل كتاب الله لك جليسا، واعلم أنك تستطيع أن تترك الطعام والشراب لله، فكيف لا تستطيع ترك كثرة الكلام!؟ واحرص على محاسبة النفس؛ فإن محاسبة النفس تقلل فرص الوقوع في الأخطاء.
تذكر -أخي- أن كلام الإنسان من عمله، وأن (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، واحرص على مجالسة ومصادقة الجادين الذين لا يكثرون من الكلام، ولست أدري ما هو نوع الكلام الذي تتكلم به! ولماذا يمل منك الناس؟ هل لكثرة الكلام فقط؟ أم لنوع الكلام؟ وهذه بعض الوصايا النافعة بحول الله وقوته:
1- عليك بكثرة الدعاء.
2- عليك بمخالطة أصدقاء جدد.
3- عليك بالاستفادة من وقتك، وشغل نفسك بهوايات فيها مجهود.
4- تذكر أننا محاسبون على كل كلمة ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))[ق:18].
5- أطلب من أصدقائك أن ينبهوك وأن يساعدوك.
6- عود نفسك على الكلام في الخير.
7- أكثر من القراءة والتلاوة.
8- أكثر من الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار.
9- اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها.
10- لا تيأس، لا تيأس.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.