السلام عليكم..


بعد الولادة القيصرية حدثت عندي آلام في المقعدة وحرقة، واستخدمت لها مرهما شرجيا، وبقي الألم يعود بين فترة وأخرى، ولكن بعد مراجعتي للطبيبة قالت: إن عندي فطرا في المقعدة داخلية وخارجية، وأعطتني علاجا، وقالت: إذا لم تتحسني على هذا العلاج فلا يصلح لك سوى العملية، فأخذت العلاج وتحسنت فترة محددة، وبعدها عادت الحالة أكثر ألما من قبل.

المهم: أنا الآن عندي ألم مستمر، ولا أستطيع الجلوس، ولا الوقوف، ولا النوم من شدة الألم، علما بأني مريضة بالتهاب القولون العصبي، وفي فترة من الفترات كان ينزل دم عند الجلوس في المرحاض، لكن الآن لا يوجد الدم إنما يوجد ألم فظيع.

أرجوك يا دكتور أريد الرد في أسرع وقت ممكن؛ لأني لم أستطع التحمل أكثر، والألم يزيد كلما أجلس في المرحاض لأقضي الحاجة، وأشعر بحرقة غير طبيعية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لقد ذكرت في الرسالة أنك تعانين من التهاب القولون العصبي، وهذا محير بعض الشيء؛ لأن القولون العصبي ليس التهابا في القولون، ولا يسبب مثل هذه الآلام المستمرة في المقعدة والحرقة، ولا يسبب دما، لكن هناك مرض يسمى التهاب القولون التقرحي، يسبب آلاما في الشرج ويسبب دما.

ومن ناحية أخرى فإن التهاب منطقة الشرج بالفطور لا تسبب وجود دم؛ لذا فإن وجود الدم الذي كان موجودا مع الآلام الشديدة التي تعانين منها قد يكون السبب شرخا في الشرج، وقد يترافق ذلك مع التهاب في المنطقة أو وجود خراج، وهذه من الصعب تشخيصها دون فحص للمنطقة.

لذا أرى ودون تردد أن تراجعي طبيبا، إما أن يكون مختصا بأمراض الجهاز الهضمي إن كنت تعانين من التهاب القولون التقرحي أو مختصا بالجراحة العامة، إن كنت تعانين من قولون عصبي لفحص الشرج والمستقيم؛ فقد يكون الأمر -كما قلت- شرخا في الشرج مع مضاعفات.

وكما ذكرت القولون العصبي لا يسبب هذه الأعراض.

ولتخفيف الألم يمكن استخدام مراهم Xyloproct قبل التغوط، إلا أن هذا لا يعوض عن زيارة الطبيب لمعرفة السبب بالفحص الطبي.

شفاك الله وعافاك.