الزوائد اللحمية في الجهاز الهضمي

0 520

السؤال

السلام عليكم.
ابنتي تعاني منذ الولادة من زوائد في كامل الجهاز الهضمي، وهي الآن بعمر 35 سنة، وما زال الحال كما هو عليه، تنزع الزوائد بالمنظار، إلا أنها ملت وتعاني من مضاعفات أخرى من هذه الزوائد، مثل نقص في الكلسيوم وفي السكر، وإمساك دائم، وغازات، وإذا فرغت لا تفرغ إلا قليلا ويظل البراز بالداخل، وبما أن المنظار لا يقدر على الدخول إلى الأمعاء الدقيقة ونزع هذه الزوائد، فبطنها تنتفخ، وتتألم، وطبيبها الذي يعالجها منذ الصغر قال لها: ليس عندي حل، وتركها بآلامها .. فأتمنى أن يكون عندكم الحل لمشكلة ابنتي.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيعتبر القولون أكثر أجزاء القناة الهضمية عرضة للإصابة بهذه الزوائد، وهي عبارة عن أورام غالبا ما تكون حميدة، ولكن بعد فترة من الزمن يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة، وتكون لها عنق أو من دون عنق، وأهم أعراضها خروج دم مع البراز.

وهذه الزوائد تعتبر جزءا من أحد الأمراض التالية التي يترافق معها زوائد لحمية وهي:
•Gardner's syndrome
•Peutz-jeghers syndrome
•Juvenile polyposis
•Familial adenomatous polyposis
•Lynch syndrome (hnpcc

لذا مهم معرفة التشخيص الذي توصل إليه الطبيب، إما أنها زوائد لحمية عادية وليس هناك أي فرد آخر في العائلة عنده زوائد، ويتم استئصالها بواسطة قاطع سلكي على شكل حلقة تحيط بعنق الزائدة اللحمية - حيث يتم تضييق الخناق على العنق تدريجيا - أو استئصالها بواسطة تيار كهربائي قاطع، وترسل بعدها إلى المختبر للتأكد من نوعها.

وينصح الأطباء المريض بعمل فحص قولوني دوري مرة كل سنتين إلى ثلاث سنوات؛ لاستئصال أية زوائد لحمية جديدة إن وجدت.

وأحيانا قد يلجأ الأطباء للاستئصال الجراحي، ويتم اللجوء إليه في حالة كبر حجم الزوائد اللحمية، ويتم ذلك بطريقتين:

1- عن طريق منظار البطن، حيث يتم إجراء عدة فتحات جراحية صغيرة في جدار البطن، يتم من خلالها إدخال منظار البطن والآلة المستخدمة لاستئصال البوليبات، وتلك الطريقة تعتبر الأفضل.

2- عن طريق إجراء شق جراحي كبير بالبطن، واستئصال البوليبات جراحيا.

لذا مهم المتابعة مع الطبيب، وعليها الاستمرار بحبوب الكالسيوم إن كانت تأخذها، وعليها أيضا بالأطعمة الغنية بالألياف كالخضار والفواكه، فهي تقلل من إمكانية تحول هذه البوليبات أو الزوائد إلى أورام خبيثة.
نسأل الله تعالى لها الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات