رفض الطبيبة إعطاء حبوب تنظيم الدورة رغم تأخر الحمل

0 356

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ سنة، وأعيش ببلد أوروبي، ومنذ قدومي إلى هنا لم تعد الدورة الشهرية منتظمة، بالرغم من انتظامها سابقا قبل الزواج، وقد أجريت العديد من الفحوصات وكانت سليمة، وقد علمت أن الحمل لا يحدث إذا كانت الدورة غير منتظمة، وقد طلبت من الطبيبة حبوب تنظيم الدورة فرفضت، ولا أستطيع أن أشتري من الصيدلية إلا بوصفة طبية، فماذا أفعل؟!

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدورة تعتبر منتظمة إذا كان طولها من أول يوم نزول الدم في الدورة السابقة إلى أول يوم نزول الدم في الدورة التالية بين (24-34) يوما، وكانت مدة الحيض ما بين (2-8) أيام، لذلك إن كانت دورتك الشهرية ضمن هذه الحدود، فقد تكون الطبيبة رأت أنه من الأفضل عدم إعطائك أي أدوية الآن، خاصة أن تحاليلك كما تقولين طبيعية، وأرادت أن تعطيك فرصة أطول ليحدث الحمل بشكل طبيعي إن شاء الله.

ويجب التأكد الآن من تحليل السائل المنوي عند زوجك، وهذه أول خطوة يتم إجراؤها عادة، فإن كان طبيعيا، وكانت تحاليلك طبيعية، فيمكن بعد مرور فترة كافية -وهي سنة غالبا- البدء بإعطائك المنشطات المبيضية بعد التأكد من أن الأنابيب سالكة سواء بالتصوير الظليل أو بالتنظير الحوضي.

ورغم تقديري للهفتك على حدوث الحمل إلا أنه يجب دوما التحلي بالصبر، وأعرف أنه في الدول الأوروبية وأمريكا تتم الخطوات سواء بالتشخيص أو بالعلاج بشكل تدريجي، ولا يتم صرف أي دواء بدون وصفة، وهذا أمر جيد ولمصلحة المرضى؛ لتقليل أي خطأ في تناول الأدوية.

المهم أن تستمري بالمتابعة المنتظمة مع الطبيبة، وعندما ستجد هي أن الوقت مناسب للعلاج وبالتأكيد ستكتبه لك، نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات