السؤال
أنا فتاة في الـ 16 من عمري، منذ 3 سنوات كنت أعاني من تباعد مواعيد الدورة، فكانت لا تأتي إلا كل أربعة أو ثلاثة أشهر، وعندما تأتي كانت تأتي في 15 يوما، وأحيانا تزيد، ذهبت لاستشارة طبيبة وقالت لي: لا تأخذي أي أدوية أو حقن؛ لأني كنت تحت سن 15، ولكني اضطررت مرة أن آخذ حقنة لأوقفها؛ حيث وصلت لـ 17 يوما، أما الآن بعد أن بلغت 15 من عمري أعاني من نزيف يتعدى 15 يوما كل شهر، ولون الدماء يكون فاتحا، ذهبت لطبيبة وأخبرتني أن هناك ما يسمى بالتفجر في الشعيرات الدموية في الرحم، وأنه يجب عمل كي، لكني بنت، ولا أستطيع، وأعطتني بضعة أدوية لتوقفها فلم تتوقف!
ذهبت لدكتورة أخرى وأخبرتني أن هناك تكيسا في الرحم، وأعطتني أدوية أخرى، أحيانا تأتي عادية، ولون الدماء عاديا، وأحيانا يأتي نزيف، وأحيانا تأتيني مرتين في الشهر، أعطتني دواء يسمى: Cyclo_progynova على أربعة أشهر، أي آخذ العلبة الآن تنتهي ثم أستريح أسبوعا، ثم آخذ علبة أخرى وهكذا، وأنا الآن أستخدم العلبة الثالثة، ولكن النزيف عاد مرة أخرى بعد أن كانت استقرت بعد أخذ علبتين، فهل تنصحينني بدواء ما؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيحدث بعد البلوغ بعض الاضطراب في الدورة الشهرية لفترة قد تصل إلى سنة؛ لأن المبيضين يكونان غير ناضجين بعد، ومع الوقت يزدادان نضجا، ولكن يجب ألا يستمر هذا الاضطراب لمدة تصل 3 سنوات بدون علاج؛ لأنه قد يترك آثارا على بطانة الرحم مع مرور الزمن.
العلاج الذي كنت تتناولينه قد يفيد بعض الفتيات، لكنه في مثل حالتك لا يفيد، والأفضل منه أن تتناولي حبوب منع الحمل العادية وخفيفة الهرمون، مثل حبوب اسمها (جينيرا أو ياسمين) وهي حبوب جيدة وآمنة، وحتى لو كانت تستعمل لمنع الحمل، فهي أيضا تستعمل لعلاج اضطراب الدورة في مثل عمرك، والعلبة تحتوي على 21 حبة، وعليك بالبدء في تناولها أول مرة في اليوم الثاني من نزول الدورة، ثم استمري عليها حتى تنتهي العلبة، وبعدها توقفي، وبعد 2 - 5 أيام ستنزل الدورة الشهرية طبيعية في المدة والكمية - بإذن الله تعالى - ثم ابدئي في علبة جديدة في اليوم الخامس من كل دورة شهرية جديدة، وهكذا، ويمكنك تناولها مدة ثلاثة أشهر أو أكثر، وبعدها توقفينها، فقد تنتظم الدورة بعدها.
كما أنصحك بإجراء بعض التحاليل الهرمونية التالية:
Lh-fsh
Totat and free testosteron
Prolactin
Tsh free t4
Fasting blood sugar
فإن وجد أي اضطراب في هذه الهرمونات، فيجب أيضا أن يعالج حتى تستقر الحالة، ونسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية.