السؤال
المشكلة تخص زوجي، وأنا خائفة جدا عليه، استيقظ في أحد الأيام وهو يشعر بألم شديد في صدره، ونفس المكان من ظهره وكتفه الأيسر، ذهب إلى الإسعاف وأعطوه أوكسجين، وعملوا له تخطيطا، وقالوا: إنه سليم - الحمد لله - اللهم أدم عليه الصحة.
أعطوه أسبرين وحولوه إلى مركز متخصص لأمراض القلب ليعملوا له اختبارا للجهد، أنا خائفة جدا عليه، هو - الحمد لله - غير مدخن، ووزنه مناسب جدا، ولا يعاني من السمنة - الحمد لله - وعمره 45 سنة، أرجوك رد علي وطمئني، لأني جدا خائفة من أن تكون تلك أعراض جلطة، أو ما شابهها، لا قدر الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن كان تخطيط القلب سليما، وكان الألم موجودا أثناء التخطيط، وخاصة أنه لم تكن هناك أعراض سابقة مثل هذا الألم أثناء الجهد، فإن ذلك مطمئن إلى حد بعيد - بإذن الله - أن سبب الألم لم يكن من القلب، وما يطمئن أكثر أيضا أنه ليس عنده عوامل الخطورة التي تجعل الإنسان أكثر استعدادا لحصول تضيق في شرايين القلب، وهذه العوامل هي:
- السمنة.
- ارتفاع الضغط.
- ارتفاع الدهون في الدم.
- التدخين.
- وجود قصة عائلية لمرض في القلب.
- السن أكبر من 60 .
هناك أسباب أخرى للآلام الحادة التي عانى منها زوجك، ومن هذه الأسباب: تقلص المريء، فمن يعاني من ارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء قد يحصل عنده أحيانا - ومع ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء - تقلص في المريء، ويعطي أعراضا تشبه لحد كبير آلام القلب، وقد يستجيب الألم لحبات نايتروغليسيرين التي تستعمل لآلام القلب.
أنا أرى أن يقوم باختبار الجهد، إن كان هناك أعراض لارتجاع حموضة المعدة، الإحساس بحرقة خلف الصدر، وخاصة بعد الطعام الدسم، أو وجبة كبيرة، أو في الليل وهو مستلق على ظهره.
من الأسباب الأخرى: هو ما نسميه بالصمامة الرئوية، وهي جلطة تتكون في الأطراف، وتنفصل عن الوريد الذي تشكلت فيه، ثم تذهب مع الدورة الدموية إلى الرئة، وتستقر في الرئة مسببة ألما حادا، مع ضيق في النفس، وأحيانا خروج دم مع البلغم، ويمكن بتحليل غازات الدم والتخطيط التأكد من وجود الجلطة، ومن ناحية أخرى فإنه عادة ما يتم عمل صورة بالتصوير الطبقي للصدر للتأكد من ذلك، إلا أنه على ما يبدو أن الطبيب قد استبعد ذلك، وعليه أن يستمر بالمتابعة، وإجراء الجهد، ونرجو من الله أن تكون كل الفحوصات سليمة.
وبالله التوفيق.